كشف عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح لحوار القاهرة أن المجلس الثورى للحركة ستبلور «بدائل» لتجاوز أزمة الانقسام الفلسطينى، فى ظل جمود ملف المصالحة الوطنية. وشدد الأحمد فى تصريح ل«الشروق» على أن «فتح لن تنتظر حماس طويلا لتوقع على الورقة المصرية». وأضاف أن «الحديث عن بدائل استحوذ على اجتماع المجلس الثورى أمس الأول، وأنه سيتم بلورة مجموعة من الأفكار خلال الأسابيع المقبلة ثم نطلع عليها الأطراف العربية المعنية بالمصالحة، وفى مقدمتها مصر». وبين الأحمد أن «الاتصالات بين القاهرة وفتح حول ملف المصالحة متوقفة، وهناك حملة مناورات سياسية تجريها حماس فى الدول العربية ليتم العودة لى المصالحة من أبواب لم يتم التوافق عليها، حيث تريد إشراك أطراف عربية فى التأثير على القاهرة لفتح الورقة من جديد». ونفى بشدة صحة ما يتردد عن وجود مبادرة سعودية للمصالحة تدعمها سوريا وقطر، مشددا على أنه «لم تجر أى اتصالات مع الرئيس (محمود) عباس فى بهذا الشأن». وأعلنت حماس أيضا أنه ليس لديها علم بوجود مبادرة سعودية، مشددة على أن جهدا عربيا سيكون مكملا للدور المصرى. وفى القاهرة، قالت مصادر مصرية ل«الشروق» إن «الاتصالات مقطوعة مع حماس، وإنه لن يتم استئنافها قبيل إعلان حماس توقيعها على ورقة المصالحة». ورأت المصادر أن «جولة وفد حماس الخليجية استهدفت إما عقد لقاء بين (خالد) مشعل (رئيس المكتب السياسى للحركة) والرئيس عباس فى إحدى العواصم العربية، أو التمهيد لتلطيف الأجواء بين القاهرة وحماس فى أعقاب تطورات المصالحة وأحداث رفح، على أن يزور مشعل القاهرة». وأوضحت أن «القاهرة غير راغبة فى استقبال مشعل قبل تعهد حماس بالتوقيع على وثيقة المصالحة، وإغلاق ملف أحداث رفح التى قتل فيها جندى مصرى برصاصة من غزة»، التى تسيطر عليها حماس منذ يونيو 2007.