- التشغيل سيجفف الممر الأوسط وإفراغ مياه التخزين الثاني بأكمله للسودان ومصر - التشغيل يزيد من التوتر بين الأطراف الثلاثة لكونه دون اتفاق افتتح منذ قليل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، تشغيل توربين فى سد النهضة من توربينين يمثلا المرحلة الأولى التي كان مقرراً لها منذ 44 شهرا من وضع حجر الأساس 2011. وقال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن قدرة كل توربين من التوربينين الذين بدأت إثيوبيا في تشغيلهما لتوليد الكهرباء من سد النهضة 375 ميجاوات في حالة التشغيل الكامل بعمود مائي ارتفاعه 80 مترا من أعلى مستوى للبحيرة 640 إلى أقل مستوى لتشغيل التوربينين 560 مترا فوق سطح البحر. واضاف أن المستوى حاليا للبحيرة حوالي 575 مترا بعمود مائي حوالي 15 مترا فقط؛ ما يجعل توليد الكهرباء في حدود 100 ميجاوات فقط، وهذه كمية ضعيفة للغاية، وسوف يقل العمود المائي تدريجياً إلى أن تتوقف التوربينات، ولهذا السبب سوف تعمل ربما عدة ساعات أسبوعيا. وتابع: "رغم الافتتاح لم يشاهد أى صورة تؤكد خروج مياه إلى حوض التجميع والتي يجب أن تظهر على شكل نافورة". وأضاف: "التشغيل سوف يحول المياه التي تمر من أعلى الممر الأوسط إلى أنفاق التوربينين؛ ما يجعله يجف خلال عدة أيام، بعدها من الممكن تعلية الممر الأوسط عدة أمتار لكي يحقق تخزين ثالث متواضع، ولكن سوف تروج له الحكومة الإثيوبية أيضا باتمامه كما حدث في التخزين الثاني الذي لم يتعد الثلاثة مليار متر مكعب". وأكد أنه في حالة التشغيل سوف تأتي للسودان ومصر خلال الشهور القليلة المقبلة، كل مياه التخزين الثاني الذي تم الموسم الماضي، على أن تعوضه إثيوبيا في الفترة من 1 – 20 يوليو المقبل للوصول بإجمالي التخزين إلى حوالي 10 مليارات متر مكعب. وذكر أن التشغيل المحدود لأحد التوربينين لن يضر مصر أو السودان مائياً ولن ينفع إثيوبيا مائيا أو كهربيا، ولكنه يحقق الهدف الإثيوبي، وهو الاحتفال بالتشغيل حتى لو كان لإنارة «لمبة» واحدة؛ لرفع الحالة المعنوية بعد تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية وتحسين صورة الحكومة الإثيوبية خاصة أبي أحمد بعد الحرب الأهلية مع جبهة تحرير شعب تيجراي. وبدأت إثيوبيا، اليوم، في توليد الكهرباء من سد النهضة العملاق التي تقيمه على رافد رئيسي لنهر النيل، وهنأ رئيس وزرائها آبي أحمد الشعب على "ميلاد عهد جديد" من التنمية. وأعلنت السلطات اليوم الأحد، في حفل حضره أحمد، أن السد يمكنه حاليا توليد 700 ميجاوات، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبرج" للأنباء. وبحسب السلطات، سيكون السد قادرا على توليد 5150 ميجاوات عند اكتماله.