عقب مرور عامين على انفصال والد الطفلة سجدة التي لم تتجاوز ال 5 أعوام، قررت الأم صابرين الزواج للمرة الثانية كي لا تكون فريسة لأعين الطامعين، حتى دق بابها أحد الأشخاص يدعى أشرف، وقتها ظنت أن الله قد وهبها جنته في الأرض خاصة عقب عدم اعتراضه على إقامة ابنتها برفقتهما. لكن سرعان ما انقلبت الأمور عقب دخولهما عش الزوجية الجديد، لتكتشف خداع زوجها الجديد الذي أخذ كلام العاطفة ستارة يخفي به ما بداخله، ليعتاد الاعتداء عليها وابنتها التي كان لها النصيب الأكبر من الإهانة، لتلفظ أنفاسها بين يديه وأمام أعين والدتها. أشكال عديدة من التعذيب كانت نصيب الطفلة طوال ال3 أشهر عقب دخول والدتها منزل الزوجية الجديد حتى وقوع الحادث، فتارة يعتدي عليها بالضرب في جسدها الضعيف، وتارة يقوم بركلها وخاصة في قلبها، وتارة آخرى، يقوم بإطفاء السجائر في جسدها، متجاهلا كل الصرخات والدمعات التي تذرفها أعين الطفلة التي لا حول لها ولا قوة. نظرا للعاطفة البريئة التي تسكن جسدها الضعيف، بدأت الطفلة في التدخل عقب رؤيتها الاعتداء على والدتها من قبل زوجها، فلم تلق إلا الركلات في جسدها، وحبسها هي ووالدتها كلا منهن في غرفة لمدة 3 أيام، ليستكمل مسيرته في التعذيب، لكن سرعان ما لفظت الطفلة ذات الجسد النحيل أنفاسها بين يديه وقتها أصابه الرعب خوفا من المساءلة القانونية. عقارب الساعة تشير إلى السابعة صباح أمس الاثنين، صرخات استغاثة من الأم عقب انقطاع صوت طفلتها لتقوم باحتضانها عقب فتح باب محبسها، مهرولا ناحية المستشفى محاولة إنقاذ ابنتها، وهي تردد في داخلها بعض الأدعية بأن يكون الأمر هينا، لكن عقب وصولها المستشفى علمت بوفاتها "سجدة ماتت". تعالت أصوات الصرخات التي أفزعت الجميع وأدخلت الرعب في قلوبهم، لتقوم بإبلاغ قسم شرطة الدقي التي على الفور انتقلت محل البلاغ، للقبض على المتهم قبل هروبه. وتمكنت القوات من ضبط المتهم واقتياده إلى ديوان القسم، وبمواجهته أنكر في البداية لواقعة تعذيبه للطفلة وقتلها، مرددا "وقعت من على السرير"، خوفا من المساءلة القانونية. وبتضييق الخناق بما جاء في تقارير الكشف الطبي بوجود كدمات وآثار تعذيب بجسد الطفلة، اعترف بارتكاب الواقعة. وأفاد المتهم أمام جهات التحقيق، بأنه كان دائم التشاجر مع والدة الطفلة؛ لخروجها من المنزل دون استئذانه، فكان يتعدي عليها بالضرب، وكانت الطفلة "سجدة" تمنعه. وأشار إلى حبسه الزوجة في غرفتها، بينما حبس الطفلة في غرفة أخرى، وكان يتعدى عليهما بالضرب، حتى فقدت الطفلة وعيها، قائلا: "مقصدش أقتلها". وتلقى ضباط مباحث قسم شرطة الدقي بلاغا يفيد وجود جثة طفلة ووجود شبهه جنائية، على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارة إسعاف لمحل البلاغ. وتبين وجود جثة طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام، وبها آثار ضرب وتعذيب في أماكن متفرقة من جسدها. وبعمل التحريات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج والدة الطفلة، اعتدى على الطفلة بالضرب حتى الموت بسبب خلافات أسرية. وتمكنت القوات من ضبط المتهم، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.