أوقفت السلطات المحلية في مدينة لندن يوم الإثنين خططا لبناء مسجد ضخم بالقرب من الإستاد الذي ستقام فيه الألعاب الاولمبية عام 2010 بعد أن قالت إن الجماعة الإسلامية التي ترغب في بنائه لم تتقدم بطلب البناء في الوقت المطلوب. وترغب "جماعة التبليغ" التي لها جذور في الهند، في بناء مجمع يتسع لنحو 12 ألف مصل في شرق لندن يكون مركزا للمشاركين في الألعاب الاولمبية والزوار القادمين لمشاهدة الألعاب. إلا أن الجماعة لم تتقدم رسميا بخططها للبناء إلى السلطات المحلية في لندن في الموعد النهائي هذا الشهر، وتلقت إنذارا بإغلاق مسجد مؤقت تديره الجماعة في الموقع بحلول الخميس. وأثارت خطط الجماعة بناء المسجد والتي أعلنت عنها عام 2007 احتجاج المجتمع المحلي حيث وقع 48 ألف شخص عريضة قدموها إلى الحكومة لمنع بناء المسجد. وظهرت جماعة التبليغ في الهند خلال الحكم البريطاني, وتقول أنها جماعة غير سياسية، إلا أن المعارضين لخطة بناء المسجد أعربوا عن قلقهم حيال المذهب المتشدد من الإسلام الذي تتبعه الجماعة. وقال متحدث باسم مجلس نيوهام المحلي إن: "المجلس عليه مسئولية أن يكون منطقيا في مثل هذه الحالات، وقد تم تشجيع أمانة المسجد على تقديم إستراتيجية طويلة المدى للموقع الذي اعتبر أنه يقدم فرصا تنموية للمجتمع المحلي". وأضاف: "إلا ان ذلك لم يحدث. وقد انتهى مفعول التصريح المقدم في 31 أكتوبر 2006، وأي إجراءات تمت بعد ذلك تعتبر غير قانونية". وتابع: "ومُنحت أمانة المسجد حتى يناير لتقديم خطة البناء الرئيسية للموقع، إلا أنها لم تفعل ذلك". وصرح متحدث باسم المجلس الإسلامي في بريطانيا أن جماعة التبليغ تعرضت "لمعاملة غير منصفة". وقال عنايات بونغلاولا: "نأمل في أن تتعاون الجماعة مع المجلس المحلي إذا رغبت في إقامة مسجد في المنطقة, وأضاف أن "جماعة التبليغ ليست لها أي علاقات بالإرهاب. وقد تعرضت لمعاملة غير منصفة".