قبل اجتماع المستشار الألماني أولاف شولتس، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، مطلبها بانسحاب القوات الروسية من على الحدود مع أوكرانيا. وقالت بيربوك، قبل زيارتها الرسمية الأولى لإسبانيا، الشريكة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الثلاثاء، إن مسؤولية وقف التصعيد تقع "بوضوح على عاتق روسيا". وأضافت بيربوك: "بسبب نشر قوات روسية على الحدود مع أوكرانيا، أصبح مصير دولة بأكملها وسكانها على المحك. الوضع خطير للغاية ويمكن أن يتصاعد في أي وقت". ويتوجه شولتس إلى موسكو اليوم في مسعى لوقف التصعيد في التوترات بشأن الأزمة الأوكرانية. وخلال زيارتها القصيرة إلى مدريد، تجري بيربوك محادثات مع نظيرها الإسباني خوسيه مانويل ألباريس. وشددت بيربوك على أنه "في هذه الأزمة الخطيرة للغاية" يجب على الغرب أن يوضح "بكل حسم" أنه يقف صفا واحدا خلف نظام السلام الأوروبي الذي تم تشييده على مدار عقود، مضيفة أن إسبانيا هي أحد أهم الشركاء وأقربهم. وبسبب الأزمة الأوكرانية نشرت إسبانيا أربع طائرات مقاتلة في بلغاريا، وأرسلت ثلاث سفن حربية إلى البحر الأسود. وأكدت بيربوك أن ألمانيا تريد أيضا العمل بشكل وثيق مع إسبانيا في مجالات التحول البيئي، والدبلوماسية العالمية للمناخ، وسياسة الهجرة الأوروبية، والاستقرار في الجوار الجنوبي لأوروبا، مضيفة أنها ستتحدث مع ألباريس حول هذه القضايا. كما تم الترتيب لعقد اجتماع مع ممثلي مكتب المدعي الخاص المعني بقضايا العنف ضد المرأة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن المحادثات ستتناول الوضع القانوني للنساء وملاحقة مرتكبي جرائم العنف ضدهن.