كشفت مصادر مطلعة في المعارضة السورية اليوم الاثنين، أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أبرمت اتفاقاً مع هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" لبيع الأخيرة النفط الذي ينتج من حقول شمال وشرق سوريا إلى مناطق سيطرتها في ريفي حلب وإدلب. وأكدت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها لوكالة الأنباء الألمانية، أن "ممثلين عن قوات قسد التقوا قبل أيام مع رئيس شركة "وتد" (ف – الفواز التابعة لهيئة تحرير الشام )في معبر أم جلود غرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي وتم الاتفاق على تزويد قسد لمناطق ريف حلب وإدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام بالمواد النفطية ديزل وبنزين وغاز البوتان بكمية 600 طن يومياً بقيمة حوالي 120 ألف دولار أمريكي ، في حين سوف تباع تلك المواد بالسوق المحلي بعدة أضعاف". وأكدت المصادر أن "الاتفاق الذي وقع يوم الأربعاء الماضي سوف يدخل حيز التنفيذ يوم الخميس 10 فبراير، وبدأت شركة وتد بتجهيز خزانات كبيرة الحجم للمواد النفطية بالقرب من مدينة سرمدا لتخزين البترول قبل إخضاعه للمعالجة في مصاف تابعة للشركة ومن ثم بيعه للسكان وفصائل المعارضة". واعتبرت المصادر "إبرام قوات قسد اتفاق مع هيئة تحرير الشام وتسلمها ملف المواد النفطية الأمر الذي يقوي وضع هيئة تحرير الشام ويؤمن لها رافداً مالياً ضخما ما يحسن صورتها أمام المجتمع المحلي ، ويضعف باقي الفصائل التي ضحت وقدمت آلاف الشهداء". وتحصل مناطق شمال سوريا الخاضعة لسيطرة قسد على كافة احتياجاتها المعيشية من تركيا عبر مناطق ريف حلب التابعة لسيطرة فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" عبر تجار ووسطاء بعد إغلاق الحكومة السورية المعابر مع قسد منذ شهر مارس الماضي بعد توقف قسد عن تزويد مناطق سيطرة الحكومة السورية بالمواد النفطية عبر شركة القاطرجي التي تقوم بنقل النفط من حقول النفط في الحسكة ودير الزور . ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) في التاسع من شهر يناير الحالي عن مصدر في مديرية حقول رميلان بالحسكة، إن "القوات الأمريكية ركبت مصفاة نفط بطاقة تصل إلى 3000 برميل يوميا بالتعاون مع قوات قسد". وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على أكثر من 80 % من النفط السوري في حقول دير الزور والحسكة ويتم بيع النفط في مناطق الإدارة الذاتية ، وفي مناطق سيطرة المعارضة السورية في ريفي الرقة والحسكة. واستهدفت طائرات تابعة للتحالف الدولي وروسيا خلال السنوات الماضية عدة مرات شاحنات تنقل النفط في مناطق ريف حلب الشرقي.