وزير لبناني: ضبط 17 شبكة تجسس تعمل لصالح إسرائيل

كشف وزير الداخلية والبلديات اللبناني عن ضبط 17 شبكة تجسس لمصلحة إسرائيل تبين أن دورها محلي وإقليمي، وذلك خلال جلسة لمجلس الوزراء انعقدت اليوم الاثنين برئاسة رئيس المجلس نجيب ميقاتي لاستكمال درس مشروع قانون الموازنة للعام 2022.
وقال وزير التربية والتعليم العالي ووزير الإعلام بالوكالة القاضي عباس الحلبي بعد إنتهاء الجلسة "إن دولة الرئيس ميقاتي "حيا شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي على الإنجاز الكبير الذي حققته لكشف المزيد من شبكات التجسس لمصلحة العدو الإسرائيلي وتوقيف أفرادها والضالعين فيها".
وقال الرئيس ميقاتي "إن ضبط هذه الشبكات يثبت مجدداً أهمية الأمن الوقائي والتنسيق القوي بين مختلف الأجهزة الأمنية المعنية بحماية لبنان، وإبعاد الساحة اللبنانية عن كل محاولة للعبث بالأمن وتخريب الإستقرار الأمني في البلاد،".
وتابع الوزير الحلبي " في مستهل الجلسة تم عرض إنتهاك الطيران الإسرائيلي للأجواء اللبنانية الذي جرى ليلاً، بما يشكل اعتداء جديداً على السيادة اللبنانية".
وأعلن الوزير الحلبي أن المجلس باشر " بدراسة ما تبقى من مواد جرى استئخارها في مشروع الموازنة العامة"
وأشار إلى أن وزير الطاقة عرض "لما يتصل بالمادة 13 من مشروع قانون الموازنة والمتصل بالسلفة المطلوبة لمصلحة كهرباء لبنان، وقد طلب المجلس المزيد من الإستفسارات من معالي وزير الطاقة الذي وعد بتقديمها في الجلسة المقبلة".
وأعلن أن المجلس دعي " الى الإنعقاد في جلسة جديدة يوم بعد غد الأربعاء عند التاسعة صباحاً".
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد أشاد في وقت سابق اليوم الاثنين ب "الإنجاز النوعي الذي حققته القوى الامنية اللبنانية لاسيما شعبة معلومات بكشفها شبكة تجسس تعمل لصالح العدو الاسرائيلي في الداخل اللبناني".
ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" اليوم عن بري قوله :"مجدداً التحية والتقدير للقوى الامنية اللبنانية ولعيونهم الساهرة على أمن لبنان وتحصين سلمه الاهلي".
وكانت صحيفة ( الأخبار) اللبنانية أفادت على موقعها الإلكتروني اليوم بأن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني فكك أكثر من 15 شبكة تجسّس إسرائيلية، كل منها منفصلة عن الأخرى، تنشط على مختلف الأراضي اللبنانية، وصولاً إلى سوريا، في واحدةٍ من أكبر العمليات الأمنية التي نُفِّذت منذ عام2009 الذي سُجِّل فيه تهاوي شبكات الموساد الإسرائيلي واحدة تلو الأخرى.
وذكرت الصحيفة أن العملية الأمنية بدأها فرع المعلومات منذ أربعة أسابيع، بعد التنسيق مع النيابة العامة التمييزية وقيادة قوى الأمن الداخلي.
وأشارت إلى أنه "رغم العدد الكبير المشتبه فيهم بالتعامل مع العدو الإسرائيلي، إلا أنّ ضباط الفرع يتكتّمون، محاولين قدر الإمكان إحاطة العملية بسرية غير مسبوقة عبر الإجابة عن أسئلة المراجعين بشأن أسباب التوقيفات بأنّها حصلت على خلفية ملفات تزوير ومخدرات".