وجهت في البرتغال الدعوة إلى ما يقرب من 11 مليون شخص للتصويت يوم غد الأحد في الانتخابات البرلمانية الجديدة. تنبأت جميع الاستطلاعات تقريبا بفوز الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه رئيس الوزراء أنطونيو كوستا. وهذا يعني أن كوستا البالغ من العمر 60 عاما، والذي تبوأ السلطة منذ نهاية عام 2015، سيظل معتمدا على دعم الأحزاب اليسارية الأصغر. ولم يعد مستبعدا أن يفوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي ذو الاتجاه المحافظ "بي إس دي" بقيادة المرشح الأوفر حظا روي ريو في الانتخابات الجديدة. تحسنت نتائج الحزب الاشتراكي الديمقراطي بشكل مطرد في استطلاعات الأشهر الأخيرة حيث وصلت إلى مستوى لا يفرق عن الحزب الاشتراكي إلا بثلاث نقاط فقط في الاستطلاعات حيث حصل على حوالي 33 %. قاد كوستا حكومتي أقلية منذ عام 2015 بدعم من الأحزاب اليسارية الأصغر. وفي الانتخابات الأخيرة التي أجريت في خريف 2019، حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 3ر36 % من الأصوات وبالتالي على 108 من المقاعد التي تصل إجمالا إلى 230 مقعدا في البرلمان المسمى "مجلس الجمهورية". كان رئيس الدولة مارسيلو ريبيلو دي سوسا دعا إلى إجراء انتخابات برلمانية في أوائل تشرين الثاني / نوفمبر المقبل بعد أن رفض البرلمان اقتراح ميزانية حكومة الأقلية. وبالإضافة إلى المعارضة المحافظة صوتت الأحزاب اليسارية التي دعمت من قبل توجهات كوستا لسنوات هذه المرة ضده بالإجماع. دعا تحالف الكتلة اليسارية وتحالف الشيوعيين والخضر إلى مزيد من الإنفاق الاجتماعي في ميزانية 2022. ومع ذلك لم يرغب كوستا في التخلي عن سياسة الإنفاق الحذرة.