سعى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط مع فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي إلى تلطيف الأجواء يوم السبت بعد أن تبادل البلدان انتقادات عنيفة حول مقتل أقباط في مصر وأعمال عنف ضد المهاجرين في إيطاليا. وقال الوزير الايطالي للصحفيين: "بيننا علاقة صداقة وليس من الصعب بالنسبة لنا أن نتناول هذا النوع من المسائل". وأعرب فراتيني عن ارتياحه: "لرد الفعل السريع من قبل السلطات المصرية وقيامها باعتقال المتهمين بقتل ستة أقباط وشرطي مسلم في هجوم وقع في السادس من الشهر الحالي بنجع حمادي". وكانت إيطاليا قد أدانت غداة هذا الهجوم أعمال العنف "التي تثير الرعب" وقال فراتيني إنه سيناقش هذا الأمر "شخصيا" مع نظيره المصري, فيما استنكرت مصر يوم الثلاثاء "حملة الاعتداء الواسعة" التي تعرض لها أخيرا العمال المهاجرون في مدينة روزارنو، جنوب ايطاليا، معتبرة أنها "صورة" من الانتهاكات العديدة التي يواجها المهاجرون في هذا البلد. من جهته، قال أبو الغيط: "فوجئنا بتصريحات صادرة من إيطاليا .. لكل مجتمع مشاكله وكل دول العالم مهما كانت لها مشاكلها ورغبنا فقط أن نقول أننا جميعا في قارب واحد ومشاكلكم هي مشاكلنا". وأكد أن: "مصر صدمت لما وقع في نجع حمادي وأن الشعب المصري كله صدم وغضب ورفض ودان ما حدث وهذه المشاعر وهذه المواقف دائما نتوقع من أقرب الأوروبيين والمتوسطين إلينا وهم إيطاليا أن يتفهموها معنا". وأضاف: "يوجد حوار مصري إيطالي صريح وعندما يتحدثون ونتصور أنهم لا يتفهمون أوضاعنا نقول لهم ونتحدث معهم، وكان اللقاء صريحاً للغاية اليوم وتحدثنا فيه بكل الوضوح، وأعتقد أن الصديق فراتينى تفهم".