«يُمثِّل دولة الرئيس رجب طيب أردوغان، المولود فى استانبول عام 1954م، نموذجا للقيادة الواعية الحكيمة فى العالم الإسلامى. فقد قام بجهود عظيمة بناءة فى المناصب السياسية والإدارية التى تولاها. ومن تلك المناصب أنه كان عمدة مدينة استانبول حيث حقق إنجازات رائدة فى تطويرها. وبعد أن تولى رئاسة وزراء وطنه تركيا أصبح رجل دولة يشار بالبنان إلى نجاحاته الكبيرة ومواقفه العظيمة؛ وطنيا وإسلاميا وعالميا». هذه الكلمات شكلت حيثيات لجنة اختيار جائزة الملك فيصل العالمية فى فرعها «خدمة الإسلام» والتى منحت إلى رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان الذى قام على المستوى الوطنى حسب لجنة التحكيم بحملات من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أدت إلى نهضة حقيقية وضعت وطنه يواكب مسيرة الدول المتقدمة؛ اقتصاديا وصناعيا، مع التمسك بمبادئ الديمقراطية والعدالة. وأشارت لجنة التحكيم إلى أنه على المستوى الإسلامى قام أردوغان مؤيدا بثقة الشعب التركى العظيم وتأييده بخدمة قضايا الأمة الإسلامية وفى طليعتها قضية فلسطين العادلة حيث برهن على أنه فى طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطينى. والمعروف أن أردوغان يستخدم لغة حاسمة ضد السياسات الإسرائيلية، وسبق له التصريح بأن «تركيا سترد بالمثل على إسرائيل إذا واصلت مواقفها ضد بلاده»، كما أنه انسحب من منتدى دافوس السويسرى أثناء كلمة طويلة للرئيس الإسرائيلى تحدث فيها عن مبررات العدوان على غزة. وأعلن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية أسماء الفائزين بالجائزة لهذه السنة، بعدما اجتمعت لجان الاختيار للجائزة فى فروعها الخمسة، وهى: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم. وكشف الأمير خالد عن موعد حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية على الفائزين الذين تم الإعلان عن أسمائهم، سيكون فى شهر مارس المقبل. يذكر أن الجائزة فى فرع اللغة العربية والأدب فاز بها كل من: رئيس مجمع اللغة العربية بالجزائر عبدالرحمن الهوارى الحاج صالح، مناصفة مع رئيس الدائرة العربية فى الجامعة الأمريكية ببيروت رمزى منير بعلبكى، وتقاسمها فى مجال الطب كل من: رئيس قسم جراحة العظام فى جامعة بيرن بسويسرا البروفيسور الألمانى «رينهولد جانز»، وأستاذى الأمراض الباطنة البروفيسوريين الكنديين «جين بيير بليتير»، و«جوان مارتل بليتير»، وفى مجال العلوم تقاسم الجائزة كل من: البروفيسور الأمريكى «إنريكو بومبيرى»، والبروفيسور الاسترالى «تيرينس شاى شن تاو»، بينما حجبت جائزة الدراسات الإسلامية وموضوعها «الدراسات التى تناولت الوقف عند المسلمين»، لعدم توافر متطلبات الفوز بالجائزة فى الأعمال المرشحة.