نفذ فلسطيني يتبع حركة حماس، اليوم الأحد، عملية إطلاق نار أردت مستوطنا وأصيب فيها 3 إسرائيليين، من المستوطنين والجنود، عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدسالمحتلة. وقالت قناة "كان" الإسرائيلية إن منفذ العملية الذي استشهد على يد قوات الاحتلال يتبع للجناح السياسي لحركة حماس، وكان متنكرًا بزي اليهود المتشددين الحريديم. من جانبها أكدت حركة حماس، أن منفذ عملية القدس هو الشيخ فادي محمود أبو شخيدم، وهو أحد قياداتها في القدسالمحتلة. وقالت حماس، في بيان: "نزف ابننا الشهيد البطل الشيخ فادي محمود أبو شخيدم، القيادي في الحركة بمخيم شعفاط، والذي نفذ عملية باب السلسلة في القدسالمحتلة اليوم". * عمليات استشهادية مشابهة في القدس 1. في شهر مايو الماضي، بمدينة نابلس، وصل فلسطيني بسيارته وترجل منها وفتح النار على مجموعة جنود كانوا في موقع حراسة على طريق، فأصاب جنديين بجروح متوسطة ورد آخرون بإطلاق النار تجاهه فأردوه قتيلا، وفقا لصحيفة يديعوت الإسرائيلية. 2. في فبراير عام 2020، أعلنت شرطة الاحتلال مقتل شادي بنا (45 عاما)، منفذ عملية إطلاق النار في باب الاسباط شمال المسجد الأقصى المبارك، وهو من سكان حيفا، وذلك قبل وصوله المشفى فور تبادله إطلاق النار مع أفراد الشرطة على الباب، ذلك بعدما جاء شادي من غرب المدينة وكان يسأل عن باب المسجد الأقصى المبارك. 3. في سبتمبر من العام 2017، نفّذ الشهيد نمر الجمل (37 عاماً)، عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، فيما أصيب رابع بجروح خطرة، قبل إعلان إطلاق الرصاص عليه واستشهاده، عند المدخل الشمالي لمستوطنة «هار أدار»، بالقرب من مدينة القدسالمحتلة. 4. في أكتوبر عام 2016، استشهد، الشاب مصباح أبو صبيح (39 عاما) من بلدة سلوان في مدينة القدسالمحتلة، برصاص قوات الاحتلال، في أعقاب تنفيذه عملية إطلاق نار من مركبته صوب إسرائيليين، في حي الشيخ جراح، فيما قالت مصادر طبية إسرائيلية إن إسرائيليين قتلوا متأثرين بجروحهما، فما وصفت جروح 6 آخرين آنذاك بين المتوسطة والطفيفة. 5. في فبراير من نفس العام استشهد شابان فلسطينيان، برصاص شرطة الاحتلال في مدينة القدسالمحتلة، بعد تنفيذهما عملية إطلاق نار لم تقع فيها إصابات، في منطقة باب العامود بالقدسالمحتلة. 6. في مارس عام 2008، نفذ الشهيد علاء أبو أدهيم (25 عاما) عملية استشهادية في المدرسة الدينية المعروفة باسم "مركز هراب" أي مركز الرب، الواقع في قلب القدسالغربية، وأوقعت العملية 8 قتلى، فيما أصيب أكثر من 40 بجراح، واستشهد أبو أدهيم على يد قوات الاحتلال. * من هو فادي محمود أبو شخيدم؟ 1. بحسب المركز الفلسطيني للإعلام يبلغ أبو شخيدم 42 عاما. 2. أحد أعلام المرابطين في ساحات المسجد الأقصى والمدافعين عنه بالخطابة. 3. أسير محرر سابق من سجون الاحتلال. 4. حاصل على ماجستير في الشريعة الإسلامية. 5. يعمل مربيًّا ومدرسا للتربية الإسلامية في مدرسة الراشيدية بالقدس. 6. من روّاد وشيوخ المسجد الأقصى المبارك. 7. عمل خطيبا لعدد من المساجد في مدينة القدس. 8. أحد وجهاء وأعلام قادة حركة حماس في مخيم شعفاط. * تغيرات كبرى تحدث بالتزامن مع العملية يأتي تنفيذ العملية بالقدس، بالتزامن مع قرارات دولية تمس فلسطين، منها قرار الاتحاد الأوروبي بفرض السيادة الفلسطينية على مواردها، وتصنيف بريطانيا لحماس على أنها منظمة إرهابية. واعتمدت الأممالمتحدة، الجمعة الماضية، مشروع قرار "السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية". وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، صوت لصالح القرار 157 صوتا، فيما عارضته 7 دول أمريكا، وإسرائيل، وكندا، ونايرو، وميكرونيزيا، وجزر مارشال وبالاو، وامتنعت 14 دولة عن التصويت. وأكد القرار الذي اعتمدته لجنة الأممالمتحدة المعنية بالمسائل الاقتصادية والمالية، اللجنة الثانية، أن "ما تقوم به إسرائيل من تشييد للجدار العازل والمستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، يشكل انتهاكا للقانون الدولي، ويحرم الشعب الفلسطيني من موارده الطبيعي"، داعيا إسرائيل إلى "الالتزام بالفتوى القانونية الصادرة عن محكمة العدل الدولية والمتعلقة بعدم شرعية بناء جدار الفصل العنصري". وأعاد القرار التأكيد على النداء الموجه من قبل مجلس الأمن في قراره رقم 2334 والذي دعا فيه الدول للتمييز في تعاملاتها بين إقليم دولة إسرائيل والأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وكانت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، أعلنت، الجمعة الماضية، اعتزام بلادها حظر حركة حماس كمنظمة إرهابية في حملة جديدة على معاداة السامية، فيما اعتبرت حماس أن قرار بريطانيا "انحياز لإسرائيل ومخالفة للشرعية الدولية التي تكفل مقاومة الاحتلال".