استهلت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، لقاءاتها الثنائية، خلال مشاركتها في فعاليات منتدى بلومبرج للاقتصاديات الجديدة، الذي يقام في سنغافورة خلال الفترة من 16-19 نوفمبر الجاري، بلقاء هون داميان كونور، وزير الزراعة والتجارة والمجتمعات الريفية النيوزيلدني، بحضور جو تيندال، المفوض السامي النيوزيلدني لسنغافورة، ومستشار وزير الزراعة والتجارة. وبحثت المشاط، فرص التعاون المشترك بين مصر ونيوزيلاندا وتوسيع نطاق الجهود المشتركة للتنمية المتبادلة في البلدين، حيث استعرضت الشراكات الدولية التي عقدتها وزارة التعاون الدولي مع العديد من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لتعزيز نظم الزراعة المستدامة في مصر وتنمية المجتمعات الريفية وتعزيز الأمن الغذائي. وأشارت المشاط إلى أنه من بين الأمثلة على هذه الشراكات المشروعات التي تنفذها الجهات المعنية في مصر بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، لتحقيق التنمية الزراعية في عدد من قرى صعيد مصر، التي نتج عنها زيادة دخول المزراعين ودمج المرأة في الأعمال الريفية، وتمكين الفتيات، كما تم تدشين مراكز الابتكار وتبادل المعرفة من بينها مركز الأقصر، الذي يعد الأول من نوعه في إفريقيا، ويدخل ضمن مبادرة مراكز التميز التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، التي تعتبر منصات لتحقيق الأمن الغذائي ومعالجة سوء التغذية بين البلدان النامية من خلال تبادل المعرفة والخبرات. كما تطرق اللقاء إلى توسيع نطاق مجالات التعاون بين نيوزيلاندا والدول الإفريقية من خلال مصر، باعتبارها بوابة لقارة إفريقيا، وإمكانية الاستفادة من الإمكانيات المتاحة في مصر وموقعها الاستراتيجي، فضلا عن الشراكات المنفذة بالفعل مع شركاء التنمية، لتعزيز التعاون الإنمائي النيوزيلدني مع قارة إفريقيا في مجالات الزراعة والأمن الغذئي وتنمية المجتمعات الريفية. وحرصت وزيرة التعاون الدولي، على عرض محاور المبادرة الرئاسية للتنمية المتكاملة للريف المصري "حياة كريمة"، التي تعد من أضخم المشروعات القومية في تاريخ مصر، حيث تستهدف تحقيق التنمية المتكاملة في قرى الريف المصري ومن المقرر أن يستفيد منها أكثر من نصف سكان مصر، من خلال تنمية وتطوير البنية التحتية وكذلك زيادة الاستثمار في رأس المال البشري. وتشارك المشاط، في منتدى بلومبرج للاقتصاديات الجديدة، الذي يهدف إلى مناقشة القضايا الاقتصادية العالمية وبحث خلق رؤى مُشتركة لتجاوز التحديات التي تواجه الاقتصاديات المتقدمة والناشئة على حد سواء، ومناقشة التزام العالم بالحد من آثار التغيرات المناخية وتوفير التمويل اللازم للدول الناشئة لمواجهتها، وذلك بمشاركة أكثر من 750 من قادة الاقتصاد وصانعي السياسات والرؤساء التنفيذيين ورواد الأعمال، من بينهم نائب الرئيس الصيني، وانج كيشان، وجينا رايموندو، وزيرة التجارة الأمريكية، وجان كيم يونج، وزيرة التجارة والصناعة بسنغافورة، وأوزيل نداجيجيمينا، وزير المالية والتخطيط الرواندي، وفيليب مبانجو، نائب رئيس جمهورية تنزانياالمتحدة، وجين ليكون، رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ومايكل بلومبرج، الاقتصادي الأمريكي ومؤسس بلومبرج. كانت وزيرة التعاون الدولي، قد شاركت في قمة بلومبرج للاقتصاديات الجديدة خلال العام الماضي، والتي عقدت افتراضيًا، وخلال المنتدى اختارت بلومبرج مصر ودولة الإمارات كنموذج للاقتصاديات الصاعدة في المنطقة عقب جائحة كورونا، نتيجة الإصلاحات الاقتصادية والفرص التي تتميز بها الدولتان رغم التحديات الاقتصادية على مستوى المنطقة والعالم.