على الرغم من أن الكلاب الأليفة محبوبة مثل أفراد الأسرة البشرية عند البعض، إلا أن الضالة منها في بعض البلدان تعتبر منبوذة من المجتمع وتشكل خطرًا على صحة الإنسان ورفاهيته وسلامته الجسدية. ونشر موقع "وورلد أطلس" مجموعة من المعلومات حول الدول التي بها أكبر عدد من الكلاب في جميع أنحاء العالم، حيث تتفق معظم السلطات العالمية على أن العلاج المناسب، والتعقيم، والتطعيم للكلاب، هي أفضل الطرق للسيطرة على المشاكل المتعلقة بالحيوان الأليف. • الولاياتالمتحدةالأمريكية (75.8 مليون) يبدو أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي ملاذ الكلاب، حيث يبلغ عدد الكلاب فيها 75.8 مليون، ونظرًا لشعبية الكلاب في البلاد، تم إنشاء حدائق لها في كل مدينة وبلدة رئيسية تقريبًا، وظهرت صالات العناية بالكلاب في عدد كبير من المواقع. وأصبح لدى الولايات المختلفة في أمريكا قوانينها الخاصة المتعلقة بإدارة الكلاب، حيث يتحمل المالكون مسؤولية الالتزام الصارم بهذه القوانين، كما تم تمرير بعض التشريعات الخاصة بالسلالة في بعض المدن، التي تقيد ملكية سلالات معينة من الكلاب، مثل كلاب الثور، وذلك أيضا بعد حالات معينة من هجمات الكلاب على الأطفال الصغار وكبار السن، التي يمكن أن تكون مميتة. • البرازيل (35.7 مليون) وفقًا لتقديرات البحث، حقق سوق الحيوانات الأليفة البرازيلي إيرادات بقيمة 15.2 مليار ريال برازيلي في عام 2013، بزيادة قدرها 7.3% مقارنة ببيانات عام 2012، وهذا يدل على شعبية الحيوانات الأليفة في البرازيل، مما يجعلها ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد الكلاب. وأثبتت الدراسات أن نحو 50% من الأسر البرازيلية تمتلك كلبا، وأدى أيضا انخفاض معدلات الخصوبة وارتفاع متوسط العمر المتوقع، إلى زيادة وتيرة تبني البرازيليين، للحيوانات الأليفة؛ كأعضاء جدد في عائلاتهم. • الصين (27.4 مليون) يبلغ عدد الكلاب في الصين 27.4 مليون كلب، وهي ثالث أكبر دولة في العالم من حيث عدد الكلاب، حيث لا ينمو عدد السكان الصينيين بالسرعة التي تزيد بها عدد الحيوانات الأليفة، ومن المثير للاهتمام أن امتلاك كلب أليف في بكين في الثمانينيات كان يعتبر تقليدًا لأسلوب الحياة الغربي، وبالتالي كان يعتبر غير قانوني. لكن تم تخفيف القيود في السنوات اللاحقة، ونمت ملكية الكلاب الصينية بسرعة، وأصبحت الصين تمتلك ثالث أكبر سوق للحيوانات الأليفة في العالم. • روسيا (15.0 مليون) يوجد في روسيا عدد كبير من الكلاب الضالة، بالإضافة إلى الأليفة، حيث يبلغ عدد هذه الحيوانات نحو 15 مليونا في البلاد، ويعتقد الباحثون أن شرود روسيا ينحدرون من مجموعات روسية قديمة، حيث تم استخدام فراء هذه الكلاب في صنع أغطية، كما تم إخضاع العديد من الشوارد للتجارب العلمية. ويعد بيلكا وستريلكا، هما الشريان الروسي الشهير اللذان عاشا بالقرب من معهد طب الفضاء في موسكو، قبل إطلاقهما في مدار في الفضاء، وفي التسعينيات ومع تحسن الاقتصاد الروسي مع زيادة عائدات النفط والثروة، وبالتالي نفايات الطعام، في شوارع روسيا، زاد تكاثر الكلاب الضالة. ومن أشهر الأنواع الضالة في روسيا هي "كلاب مترو" في موسكو، التي أتقنت فن ركوب السلالم المتحركة وقطارات المترو، وغالبًا ما يتم العثور عليها وهي تركب جنبًا إلى جنب مع الركاب البشريين في المترو، حيث يشجع الركاب وموظفو المترو أحيانا سلوكها. • اليابان (12.0 مليون) يفضل العديد من اليابانيين الحيوانات الأليفة، حيث يفوق عددها، عدد الأطفال في البلاد، ويتم التعامل معها كجزء من الأسرة، وغالبًا ما يتم تدليلها بشدة من قبل والديها البشريين الشغوفين، كما أدى حب اليابانيين لحيواناتهم الأليفة إلى نمو صناعة الحيوانات الأليفة التي تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار في البلاد، بسرعة. • الفلبين (11.6 مليون) تحتل الفلبين المرتبة الرابعة في العالم في حالات الوفيات البشرية المرتبطة بداء الكلب، مما حرض حكومة الدولة على اللجوء إلى الإعدام الجماعي للكلاب، وهو أسلوب اعتبرته منظمات رعاية الحيوانات في جميع أنحاء العالم، قاسيا، وعملت العديد من هذه المنظمات، مثل Humane Society International، بالتعاون الوثيق مع الأطباء البيطريين الخاصين والحكوميين وغيرهم من موظفي التعامل مع الحيوانات، لتثقيفهم حول لقاحات الكلاب وبرامج التعقيم. • الهند (10.2 مليون) يعتبر وضع الكلاب الضالة الهندية حالة فريدة من نوعها، حيث تعيش هذه الحيوانات، وغالبًا ما تزدهر في شوارع الهند، وتكافح كل الصعاب وتعيش مع حب ودعم السكان المتسامحين في الهند، ودائمًا ما يقابل إيذاء أو إعدام الكلاب الضالة في الهند بالنقد العام. ويشار إلى التعقيم الخصي باسم برنامج تحديد ولادة الحيوانات أو برنامج ABC للتحكم في أعداد الكلاب الضالة المتزايدة، وأوضحت قواعد تحديد ولادة الكلاب عام 2001 بموجب قانون منع القسوة على الحيوانات لعام 1960، أنه يجب عدم قتل الكلاب في الهند أو تهجيرها لتقليل أعدادها. وعلى الرغم من وقوع حوادث قاسية ضد هذه الكلاب على مستوى البلد، فقد تعلم سكان البلاد عمومًا العيش معها. • فرنسا (7.4 مليون) يوجد في فرنسا 17 كلبًا لكل 100 شخص، وهي واحدة من أعلى النسب في العالم، ويبلغ عدد الكلاب نحو 7.4 مليون، حيث يزعم 40% من الفرنسيين أنهم يحبون كلابهم مثل أفراد الأسرة البشرية، وتوجد صالات العناية بالكلاب في كل مدينة تقريبًا في البلاد.