تحل اليوم ذكرى الاحتفال بالعيد العالمي للعزاب، الذي يُحتفل به حول العالم في 11 من شهر نوفمبر من كل عام، وأجرت مجموعة من الباحثين بجامعة تورنتو، دراسة حول أسباب الاستمرار في علاقات عاطفية غير ناجحة بسبب الخوف من العزوبية، وذلك لمعرفة الأسباب وراء خوف الناس من البقاء عازبين دون الانخراط في علاقات عاطفية لبعض الوقت. وبحسب ما ذكر موقع سايكولوجي توداي، فقد وجدت نتائج الدراسة أن الأشخاص يخافون من العزوبية بسبب خوفهم من الوحدة، أو خوفهم من أنهم لن يجدوا أي شخص يكون مهتم بهما لبقية حياتهم، أو أنهم يشعرون بأن هناك شيء خاطئ بهم، وأنهم لا يستحقون الحب. بينما من ناحية أخرى وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين لا يخافون من العزوبية يتمتعون بالعديد من صفات الشخصية القوية، فهم كانوا الأقل عصبية، تنجرح مشاعرهم بنسبة أقل من الأشخاص الذين يخافون من العزوبية، بجانب أنهم كانوا الأقل شعورا بالاكتئاب والوحدة، والأكثر انفتاحا على الحياة. وجدت الدراسة أيضا أن الأشخاص الذين لا يخافون من العزوبية لا يعتمدون على شريكهم للشعور بالرضا تجاه أنفسهم، فهم يقدرون ذاتهم ويعلمون ما يستحقونه، كما أنهم ينهون علاقاتهم العاطفية غير المريحة، ومنفتحين على الدخول في علاقة عاطفية جديدة عندما يحين الوقت المناسب، فهم لا يرتبطون بسبب الخوف من الوحدة، أو الخوف من أي شيء آخر، بل يرتبطون لأن الحب سيضيف لهم معنى هاما بالنسبة لهم في الحياة. أجرت الدراسة اختبارا بسيطا، حيث صممت 25 موعدا للمواعدة، واستمرت المحادثات بين الرجال والسيدات لمدة 3 دقائق، وقد كانت النتائج هي أن الأشخاص الذين لا يخافون من العزوبية يضعون معايير للأشخاص الذين يريدون الارتباط بهم أكثر من الأشخاص الذين يخافون منها. وجد الاختبار أن الأشخاص الذين يخافون من العزوبية قد أعطوا أرقام هواتفهم لأكبر عدد ممكن من المشاركين بالدراسة، بينما لم يفعل ذلك من لا يخشى من العزوبية. أوضحت الدراسة أيضا أن الأشخاص الخائفين من العزوبية هم الأكثر عودة لشريكهم السابق حتى إذا كان مؤذيا، خوفا من الوحدة، بينما لا يعود من لا يخافون من العزوبية إلى شركاؤهم السابقين بسهولة، لأن لديهم القدرة على رؤية عيوب هذه العلاقة، ويحاولون تجاوزها وتفاديها في العلاقات العاطفية المقبلة. وتقول الطبيبة النفسية بيلا دي باولو: "بالرغم من أنه يتم تصوير العزاب بصورة مهينة بين أفراد المجتمع، ولكن في الحقيقة هم الأشخاص الأكثر قوة وشجاعة من الآخرين الذين في علاقات عاطفية مؤذية، كما أنهم لديهم العديد من المهارات والمزايا التي تجعلهم يتعاملون مع الحياة بشكل رائع، ولكن لم يتم الاعتراف بمدى قوة العزاب وتميزهم حتى الآن".