قال الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة إنهم ما زالوا يرون فرصة لإحياء اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، ولكنهم شددوا على ضرورة أن تغير طهران مسارها قبل أي تخفيف للعقوبات. وذكر القادة فى بيان مشترك عقب اجتماعهم خلال قمة مجموعة العشرين في روما: " اننا مقتنعون بأنه مازال من الممكن التوصل بسرعة لتفاهم وتطبيقه بشأن العودة إلى الالتزام الكامل لضمان أن يكون البرنامج النووى الايرانى لأغراض سلمية فقط على المدى الطويل ، وإتاحة رفع العقوبات مع آثار طويلة الأجل على النمو الاقتصادى الإيراني"، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت . وأضاف أن "ذلك لن يكون ممكنا إلا اذا غيرت إيران مسارها". كما قال القادة إن إنتاج إيران من اليورانيوم عالي التخصيب وانخفاض التعاون مع الرقابة الدولية "ينذر بالخطر ". وناشدوا الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيس باغتنام هذه الفرصة، غير أنهم لم يقدموا أية تفاصيل حول جدول زمني محدد. وتابع البيان الذي نشرت وزارة الخارجية الأمريكية نسخة منه: "لقد أعربنا عن تصميمنا على ضمان عدم تمكن إيران من تطوير أو امتلاك سلاح نووي بشكل قاطع وكذلك شاطرنا قلقنا البالغ والمتزايد من أن إيران وفي الوقت الذي أوقفت فيه المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني منذ حزيران/يونيو، إلا إنها سارعت من وتيرة الخطوات النووية الاستفزازية، مثل إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب ومعدن اليورانيوم المخصب. ولا توجد حاجة مدنية موثوقة لإيران لاي من الإجراءين، لكن كلاهما مهم لبرامج الأسلحة النووية". وأوضح: "لم تكن هذه الخطوات أكثر إثارة للقلق إلا من خلال انخفاض تعاون إيران وشفافيتها في وقت واحد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما اتفقنا على أن استمرار التقدم النووي الإيراني والعقبات التي تعترض عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعرض إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران إلى الخطر". وتابع: "يؤكد الوضع الحالي على أهمية الحل التفاوضي الذي ينص على عودة إيران والولايات المتحدة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي مع إيران وكذلك يوفر الأساس لاستمرار المشاركة الدبلوماسية من أجل حل نقاط الخلاف الباقية، سواء ما يتعلق بمخاوفنا ومخاوف إيران على حد سواء". وقبل الاجتماع، تم التقاط صور لبايدن مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل.