خبير آثار: السياحة شهدت تطورات لا ينكرها إلا جاهل بفضل رؤية القيادة السياسية الثاقبة

قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، إن رؤية القيادة السياسية الثاقبة وتوفير مناخ ملائم للسياحة والآثار ووضع السياحة ضمن الأولويات لارتباطها بكل شرائح المجتمع باعتبارها تنمية شاملة لكافة الأنشطة الاقتصادية فى مصر من زراعة وصناعة ونقل وتسويق وراء كل ما يتحقق من إنجازات غير مسبوقة نشهدها يوم وراء يوم بالجرأة فى اختراق الأمور ومعالجة كل شيء بشكل جذرى وتجاهل المسكنات التى أدت إلى تفاقم الأمراض الاقتصادية والاجتماعية وتوقف حركة العمل تمامًا خاصة فى سنين الفوضى من بعد 2011.
وأضاف ريحان ل «الشروق»، أن ميدان السياحة والآثار شهد تطورات ملموسة لا ينكرها إلا جاهل وأن ضم وزارة السياحة مع الآثار الذى اعترض عليه البعض أثبت رؤية القيادة السياسية الثاقبة فى توحيد القرارات وربط المجالين وإعطاء دفعة كبيرة للاكتشافات الأثرية التى توقفت بالفعل وتوفير الميزانيات المطلوبة ومتابعة رئيس مجلس الوزراء للاكتشافات الأثرية بنفسه وقد نزل بنفسه فى أحد الآبار فى سقارة لأول مرة لرئيس وزراء.
ونوه إلى المشروعات القومية الكبرى التى تبنتها القيادة السياسية ومنها إحياء مسار العائلة المقدسة كطريق للحج فى مصر وتطوير محطات الطريق وعمل إنشاءات جديدة وإزالة العشوائيات بهذه المواقع مما جعل مصر قبلة السياحة الروحية فى العالم وقبلة مسيحى بل والمسلمين من جميع أنحاء العالم لزيارة مسار السيد المسيح عليه السلام.
كما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى صيحته بأن لدينا كنز لا نعرف قيمته وهو التجلى الأعظم بالوادى المقدس طوى فى يوليو 2020 وبعدها بأسبوع كانت ربع الحكومة على رأسها معالى رئيس مجلس الوزراء بمنطقة سانت كاترين وتم دراسة الموضوع من كافة جوانبه ويجرى التنفيذ حاليًا فى أكبر مشروع بالوادى المقدس طوى .
وأشار ريحان إلى اقتحام مشاكل القاهرة التاريخية والتوجيه بتطوير أعظم وأقدم مدينة إسلامية فى العالم وهى مدينة القاهرة المسجلة تراث عالمى باليونسكو كقيمة عالمية استثنائية واقتحام أكبر المشاكل بها من التعديات والحرف التراثية ومناقشة كل هذه الأمور على أرض الواقع.
ويجرى حاليًا أكبر مشروع بالقاهرة التاريخية علاوة على تحويل مواقع كانت مقالب للقمامة ومصدر للأوبئة إلى مشاريع حضارية عملاقة بمنطقى عين الصيرة والفسطاط والمدابغ التى ستتحول إلى حدائق تراثية عالمية على أحدث التقنيات.
واستعرض ريحان نماذج من الإنجازات التى تحققت فى ميدان السياحة والآثار منها أبرز الافتتاحات لمواقع أثرية جديدة ومتاحف بعد ترميمها وتطويرها والذى تمثلت فى مجال الآثار المصرية القديمة افتتاح قاعة "الخبيئات كنوز خفية" بالمتحف المصري بالتحرير، وإعادة فتح مقربة رمسيس الأول للزيارة بعد ترميمها، وإعادة فتح مقربة رمسيس الأول للزيارة بعد ترميمها.
إلى جانب افتتاح مشروع ترميم المقربة الجنوبية للملك زوسر بسقارة بعد 15 عاما من البدء في المشروع، وافتتاح قاعة العرض المركزي وقاعة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية، واستقبال موكب المومياوات الملكية وافتتاح مشروع تطوير ميدان التحرير والذي تم بالتعاون مع وزارات الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وقطاع العامل العام والتنمية المحلية ومحافظة القاهرة.
وفى الآثار اليونانية الرومانية تم تطوير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، حيث بلغت نسبة التنفيذ 87% وفى الآثار اليهودية افتتاح المعبد اليهودي "الياهو هانبي بالإسكندرية" بعد ترميمه وتطويره وقد فاز مشروع ترميم وتوثيق المعبد بجائزة أفضل مشروع عالمي في فئة مشروعات الترميم وإعادة التأهيل في مسابقة التحكيم العالمية لأفضل أعمال إنشائية في العالم لعام 2021، في نسختها السنوية التاسعة، بمشاركة 21 دولة فى 18 مجالا مختلفا فى صناعة التشييد والبناء.
وفى مجال الآثار المسيحية افتتاح تطوير ثلاث محطات في مشروع إعادة إحياء "مسار العائلة المقدسة"، بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية، بالمنطقة المحيطة بكنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بسمنود بالغربية وبالمنطقة المحيطة بكنيسة العذراء مريم بسخا بمحافظة كفر الشيخ، وموقع تل بسطا بمحافظة الشرقية.
وفى مجال الآثار الإسلامية، افتتاح مشروع ترميم قلعة شالي وجامع أغورمي بواحة سيوة، بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والاتحاد الأوروبي، وافتتاح مشروع ترميم مسجد وقبة ضريح الإمام الشافعي بالتعاون مع وزارة الأوقاف والسفارة الأمريكية وترميم قبة قانصوة أبو سعيد بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
وافتتاح وكالة الجداوي الأثرية بالأقصر بعد الانتهاء من ترميمها بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية افتتاح مجموعة من الآثار الإسلامية هي سبيل الأمير «شيخو، ضريح الشرفا، سبيل رقية دودو، سبيل مصطفى سنان، واجهة حمام بشتاك، سبيل حسن أغا كوكليان»،
كما تم افتتاح أول مصنع للمستنسخات الأثرية، وافتتاح متحفي مطار القاهرة الدولي بصالة 2 و3 بمطار القاهرة الدولي.
وأشار ريحان إلى أبرز الاكتشافات الأثرية التى أحدثت دوى فى العالم بأسره ومنها اكتشاف مقابر وعدد من التوابيت الحجرية وتماثيل الأوشابتي والتماثيل الخشبية والأواني الكانوبية والتمائم بمنطقة الغريفة بتونا الجبل بالمنيا والكشف عن 59 تابوتًا خشبيًا ملونًا ومغلقًا داخل آبار للدفن بمنطقة آثار سقارة في مؤتمر صحفي عاملي بحضور أكثر من 50 سفيرًا.
إلى جانب الكشف عن خبيئة العساسيف غربى محافظة الأقصر والكشف عن مدينة باسم "صعود آتون" يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث بغرب الأقصر والكشف عن حطام سفينة حربية تعود للعصر البطلمي، وبقايا منطقة جنائزية تعود لبداية القرن الرابع قبل الميلاد بمدينة هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير بالإسكندرية.