الصناع: زيادة متوقعة فى الأسعار.. والأدوات المنزلية والأغذية الأشد تضررا أكد عدد من رؤساء الشركات العاملة فى قطاع الصناعة، أن نقص الخامات والإمدادات عالميًا وارتفاع أسعار الشحن، أثر بشكل كبير على مختلف القطاعات فى السوق المحلية دون الأخرى. فيما أشار بعضهم إلى أن رفع أسعار بعض السلع الغذائية على خلفية ارتفاع الخامات والشحن عالميًا ما هو إلا استغلال واحتكار للسوق. وقال فتحى الطحاوى رئيس شركة الفخر للاستيراد والتصدير، ونائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن أزمة نقص الخامات عالميًا أثرت بشكل كبير على قطاع الأدوات المنزلية، حيث زادت الأسعار خلال الفترة الماضية بنسبة 12%، متوقعًا زيادتها مرة أخرى بنسب تصل إلى 15% خلال الفترة المقبلة. وأضاف الطحاوى والذى تعمل شركته فى مجال الأدوات المنزلية، أن مبيعات شركته تراجعت خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ، لافتًا إلى أنه كلما زادت الأسعار كلما قلت المبيعات. وذكر ل«مال وأعمال الشروق»، أن الصين رفعت الخامات لديها بنسبة 8%، وأصبحت تتحكم فى الأسواق بشكل كبير حيث إن العالم ينتظر يوميًا القرارات التى ستصدرها الصين. موضحًا أن العام المقبل ستكون المنافسة فيه صعبة بين الصين وأمركيا وأوروبا على من يقود العالم اقتصاديا. وأكد رئيس الشركة أن الطلب موجود بالأسواق ولكن الأسعار مرتفعة بشكل كبير. وتشهد أسعار السلع الغذائية ارتفاعات متتالية منذ بداية العام الجارى، على مستوى العالم نتيجة لتبعات أزمة كوفيد 19 وارتفاع أسعار الطاقة. ومن جهته، قال أحمد شيحة عضو الشعبة العامة للمستوردين، إن مشكلة الرقائق الالكترونية أثرت بشكل كبير على الأجهزة الالكترونية أكثر من القطاعات الأخرى، مشيرا إلى أن تأثيرها محدود وسيستمر حتى نهاية العام، متوقعًا حدوث انفراجة بداية العام المقبل. وأضاف شيحة ل«مال وأعمال الشروق»، أن ما تشهده السوق المحلية خلال الفترة الأخيرة من زيادة الأسعار لبعض السلع الغذائية ما هو إلا احتكار واستغلال من قبل المصنعين والتجار. وفى سؤاله عن تأثير أسعار الشحن على زيادة تكلفة المادة الخام، أوضح عضو الشعبة أن الشحن ليس مكونا أساسيا للسلع الغذائية فى الإنتاج، فهو لا يمثل إلا 3% من تكلفة المنتج. وكانت أسعار الشحن العالمية قد ارتفعت لتصل إلى ما يزيد على 12 آلاف دولار مقابل 2000 دولار، قبل أزمة كورونا. فيما قال قال كمال الدسوقى، رئيس مجموعة روكال للمواد العازلة، ونائب رئيس غرفة مواد البناء، وهو اكثر تفاؤلًا، إن أزمة نقص الخامات عالميا وارتفاع اسعار الشحن، أثرت على قطاع مواد البناء لكن بشكل طفيف، حيث تراوحت نسبة الزيادة ما بين 5 إلى 6% فى مختلف قطاعات مواد البناء. وأضاف الدسوقى، أن حجم الزيادات فى الشحن ارتفع بنحو 300%، وهو ما أثر على المنتاجات الوسيطة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه يوجد مخزون كبير بالسوق المحلية ساهم فى امتصاص سلسلة الارتفاعات العالمية. كما أوضح أن مصر لديها فرصا لزيادة الصادرات من خلال التنافس مع الدول الأخرى التى تواجه أزمة فى الإنتاج مع ارتفاع الأسعار العالمية، متوقعا استمرار حجم الطلب فى مصر كما هو رغم ارتفاع الأسعار. وقال رئيس مجموعة روكال، إن شركته لم تتأثر حتى الآن بالارتفاع العالمى بسبب وجود مخزون يكفى إنتاجها خلا الفترة الحالية، مشيرا إلى أنه سيلجأ إلى متابعة ارتفاع أسعار الخامات عالميا بعد انتهاء المخزون. وكشف الدسوقى، أن شركته تستهدف ضخ استثمارات جديدة مطلع العام المقبل، من خلال تدشين خطوط إنتاج جديدة فى قطاع المواد العازلة.