أكد السفير نادر سعد المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلغاء مد حالة الطوارئ يثبت أن فرض الطوارىء لم تكن الغاية ولكن للحفاظ على البلاد. وقال السفير سعد خلال اتصال هاتفي مع قناة "صدي البلد" الفضائية لبرنامج " على مسئوليتي" مع الإعلامي أحمد موسي مساء اليوم الإثنين، (من العاصمة الفرنسية باريس ) إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد أن مصر دولة مستقرة وقوية، والعبث بأمن مصر انتهى، مشيرا إلى أن المواطن العادي لم يتأثر بفرض حالة الطوارئ. وأوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أن من يمارسون الإرهاب هم الذين كانوا يعانون من فرض حالة الطوارىء، لافتا إلى أن حالة الطوارىء وسيلة تستخدمها كل دول العالم عند تهديد أمنها القومي ولبسط الأمن والاستقرار. وفي سياق أخر، وحول زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي الحالية لفرنسا، أكد السفير نادر سعد أن الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو أن مصر ستوقع غدا اتفاق تعاون مع منظمة التنمية الاقتصادية في اوروبا وهذه المنظمة تعد من أهم المنظمات في المجال الاقتصادي وتتمتع بسمعة دولية وبها الآن 38 دولة واسمها الآن (منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية) بعد توسيعها وانضمام دول كثيرة بها. وأشار إلى أن هذا الاتفاق لم توقعه أي دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستثناء المغرب عام 2015، ومنذ ذلك الحين لم توقع أي دولة أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثل هذا الاتفاق المهم، معلنا أن مصر ستكون غدا ثاني دولة توقع مثل هذا الاتفاق. وعن أهمية هذا الاتفاق، أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أن أهمية هذا الاتفاق تكمن في الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى هذه المنظمة العريقة في تطوير برامج الإصلاح الهيكلي الذي تطبقه الدولة المصرية والحفاظ على مكتسبات برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي الذي طبق من قبل، مشيرا إلى أن هذه المنظمة وبما تحويه من خبرات منذ ستينات القرن الماضي ستمكنا وتساعد مصر من خلال البرامج والخبرات التي تقدمها لمصر ستساعد لممارسات أفضل في كل نواحي الاستثمار والتجارة ومجالات الأعمال المختلفة وهذا هو الهدف الرئيسي الذى سيتحقق غدا. وأكمل السفير نادر سعد أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي عقد لقاءات ثنائية مع الشركات الفرنسية والمسئولين وجلس مع أكبر 15 شركة فرنسية، كما تلقي إشادة وتقدير من الشركات الفرنسية بالبرنامج الاصلاح الاقتصادي الذى قامت به مصر. وأضاف أن مدير منظمة أرباب الأعمال الفرنسي اختتم حديثه اليوم بالقول " نحن نقدر مصر وحضارتها .. ولكن ننظر بتقدير كبير جدا لهذا البلد المستقر الأمن" ، موضحا السفير نادر سعد أن كلمة الاستقرار والأمن تعد مفتاح جذب أي استثمار ولن يأتي استثمار في أي بلد غير أمن ولن يأتي استثمار في أي بلد غير مستقر، كاشفا عن هذا للربط بين الأمن والاستقرار والاستثمار. وأشار المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء إلى أن هناك تقديرا كبيرا لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري وتعهدات من الشركات الفرنسية للتوسع في مشروعاتها في مصر، مشيرا إلى أن الشركات الفرنسية أشادت بما حققته مصر في قطاع الكهرباء، كما أن شركة أورنج أقدم شركة فرنسية عاملة في مصر. وأضاف السفير سعد أن شركة أورنج تعهدت بزيادة استثماراتها في مصر ب 300 مليون دولار، كما أن الشركات الفرنسية تريد الحصول على عقد إنشاء الخط السادس لمترو الأنفاق، كما أن رئيس مجلس الوزراء شرح لممثلي الشركات الفرنسية أهمية منطقة قناة السويس. وثمن السفير نادر سعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا لكونها ساهمت في حصولنا على أكبر حزمة تمويلية لم تقدم لأي دولة في العالم، معلنا أن 4 مليارات يورو قيمة أكبر حزمة تمويلية على مدار خمس سنوات مقدمة من فرنسا إلى مصر. وأكمل أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي عقد لقاءات مع ممثلي 90 شركة فرنسية عاملة في العديد من المجالات، متابعا أن كان أهتمام كبير من الشركات الفرنسية الراغبة في الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة.
