أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء السبت أن تحقيقاتها الأولية في حادثة مقتل الجندي المصري أحمد شعبان على الحدود مع قطاع غزة قبل أيام تشير إلى أن الرصاص أطلق عليه من داخل الأراضي المصرية. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة "حماس" للصحفيين في غزة إن لدى حركته: " معلومات تؤكد أن شعبان أصيب بنيران مصرية انطلقت من الجانب المصري تستهدف شبابا فلسطينيين على الجهة الفلسطينية". وكان الجندي أحمد شعبان قد قتل إثر قيام متظاهرين من عناصر حركة حماس ضد الجدار الفولاذي برشق الأمن المصري على الحدود بالحجارة الأمر الذي تطور إلى عمليات إطلاق نار أدت كذلك إلى إصابة عدد من الفلسطينيين أربعة منهم بالرصاص. وربط أبو زهري بين معلوماته عن أسباب سقوط شعبان وبين التحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية التابعة لوزارة داخلية الحكومة المقالة في ملابسات الحادث وتصريحات مسئولين مصريين قالوا إن الجندي أصيب بظهره. وذكر أن نتائج التحقيق للحكومة المقالة ستنشر بشكل رسمي حال الانتهاء منها عبر وسائل الإعلام المختلفة. واتهم المتحدث باسم حماس الحكومة المصرية بمحاولة تضخيم حدث مقتل الجندي: "بهدف التغطية على بناء الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على الحدود لغرض تشديد الحصار على قطاع غزة". من ناحية أخرى انتقد أبو زهري تصريحات وزير الخارجية أحمد أبو الغيط حول نية القاهرة منع أي قوافل مساعدات إنسانية تضامنية إلى قطاع غزة من عبور أراضيها، معتبراً أن هذه التصريحات والتوجهات "دليلا على الموقف المصري الراهن من حصار غزة".