فيفا يدعو لمؤتمر عالمي لمناقشة خطط إقامة كأس العالم

كد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه سوف يتم عقد مؤتمر في 20 ديسمبر المقبل، بهدف طرح مقترح متفق عليه بشأن الرزنامة الدولية الجديدة لكرة القدم للرجال والسيدات.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) أن الاتحاد الدولي للعبة أطلق عملية مشاورات أثارت الكثير من الجدل حول مستقبل كرة القدم ابتداء من عام 2024، والتي تتضمن إقامة كأس العالم كل عامين.
ويدرك إنفانتينو أن هناك العديد من الانتقادات والتعليقات السلبية بشأن هذه الخطط ، لكنه أوضح أيضا أن هناك ردود متحمسة وإيجابية .
وقال إنفانتينو: "هدفي هو لم الشمل، لا بد أن نجتمع معا لأننا نتحدث عن اللعبة العالمية".
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) عن إنفانتينو قوله: "إنه ليس اقتراحي أو قراري، يجب علي أن أسهل الحوار وأن أجمع الناس معا".
وأضاف: "الأمر يشبه كونك حكما في ظل أوقات مليئة بالشغب، وظيفتي هي أن أكون قوة اعتدال".
وأوضح : "لدينا معسكرات مختلفة، بعضها يؤيد تلك التغييرات بشكل مطلق، والبعض الأخر يرفضها بشكل مطلق، لكن المهم هو أن الجميع لديهم الحق في إبداء أراءهم والتعبير عنها".
وتابع إنفانتينو: "أنا مقتنع بأنه إذا ما كان لدينا جميعا استعداد للعمل من أجل مصلحة كرة القدم، سنكون أيضا مستعدين للتوصل لحل وسط إلى حد ما .هذا يعني أنه يجب علينا أن نتحرك معا في تجاه التضامن مع كرة القدم العالمية".
ولم يتم تأكيد تفاصيل حول ما إذا سيتم إجراء تعديلات على الخطط التي وضعها الفرنسي أرسين فينجر، رئيس لجنة التطوير في (فيفا) والتي سيتم عرضها في المؤتمر الذي سيعقد افتراضيا.
لكن صحيفة "بيلد" الألمانية أكدت أن المجلس لم يقترح إجراء تصويت في كانون أول / ديسمبر المقبل، لكنه سيتم صياغة مقترح قد يتم طرحه بعد ذلك على الأعضاء في كونجرس فيفا يوم 31 مارس المقبل في العاصمة القطرية الدوحة.
وضغط إنفانتينو على بعض رؤساء اتحادات أوروبية عدة للحصول على الدعم، أمس الثلاثاء، واعترف بأن المناقشات كانت ساخنة.
كشفت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن عدة اتحادات كرة قدم في دول أوروبية قد تلغي عضويتها في الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، كملاذ أخير وسط النزاع حول إمكانية إقامة كأس العالم كل عامين.
وذكرت المصادر أن أكثر من 12 اتحادا أشاروا إلى إمكانية اتخاذ مثل هذه الخطوة الحاسمة في حال قرر الفيفا المضي قدما في خطط إقامة كأس العالم كل عامين اعتبارا من 2026 .
وأبدى اتحادا كرة القدم في أوروبا (يويفا) وأمريكا الجنوبية (كونميبول)، اللذان يضمان أغلب أفضل اللاعبين وأفضل مسابقات الدوري في العالم، اعتراضا على الخطط التي جرى الإعلان عنها لأول مرة ضمن دراسة جدوى أجراها الفرنسي آرسين فينجر المدرب السابق لأرسنال الإنجليزي والرئيس الحالي لهيئة التطوير الرياضي لدى الفيفا.
كذلك أبدت اللجنة الأولمبية الدولية قلقها من أن إقامة كأس العالم كل عامين قد تضر بالرياضات الأخرى.
وهدد أليكسندر سيفرين رئيس اليويفا بمقاطعة كأس العالم كما أشار الاتحاد الدنماركي للعبة إلى إمكانية الخروج من عضوية الفيفا في بيان أصدره قبل أيام، وذلك بعغد انضمام اتحادات دول الشمال إلى جبهة المعارضة واسعة النطاق.
وقال يسبر مولر رئيس الاتحاد الدنماركي :"في أسوأ الحالات وكملاذ أخير، لا يمكن استبعاد أن يؤدي ذلك إلى خروج الاتحادات من الفيفا للاحتجاج وإبداء عدم الرغبة في تطبيق النظام الجديد."
وطبقا للوائح الفيفا، يمكن للاتحادات الأعضاء الخروج من الاتحاد الدولي بنهاية السنة التقويمية بعد ستة أشهر من الإخطار بذلك.
وفي هذه الحالة، يمكن لهم الاستمرار في المشاركة ببطولات اليويفا لكن لا يمكنهم المشاركة في بطولات الفيفا ومنها كأس العالم.
ويؤكد الفيفا أنه يهدف إلى جعل اللعبة عالمية بشكل أكبر، لكن خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني قال في تصريحات لمجلة "شبورت بيلد" الألمانية نشرتها اليوم الأربعاء إن إقامة كأس العالم كل عامين، سيدمر نظام كرة القدم بأكمله.
وأضاف :"يجب رؤية كرة القدم ككيان عالمي. والفيفا يجعل كرة القدم أكثر نخبوية بدلا من أن تكون أكثر عالمية."