قال الناقد الفني سعد سلطان، إن فيلم ريش خديعة ومهين ومسيء وغير مقبول على الإطلاق، وتقوم فكرته على أسرة فقيرة يرعاها رجل متواضع الحال ويتغير حاله على يد ساحر. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد"، مساء الاثنين، أنّ فيلم ريش تم تصويره في شوارع خالية من مظاهر الحداثة والتطوير. وأوضح أنّ الخطورة تكمن في الإشارات التي يحتوي عليها الفيلم، حيث أنّ كل الديكورات متهالكة ولا يوجد ما يشير لمصر الحضارية، أو موسيقى تصويرية، وفقير فنيا وضعيف إخراجيا ولا يوجد به خيال ولا إبداع. وأكد أن من أخرج الفيلم مصري يوناني فرنسي بلجيكي، موضحا أن وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم كرمت أبطال الفيلم بناء على المنتج محمد حفظي. وأشار إلى أنّ التمويل حاليا بدأ يتجه من منظمات المجتمع المدني إلى السينما؛ لأنها الأقرب في التأثير على المواطنين. ولفت إلى أنّ الدولة في فيلم ريش ممثلة في مندوب وزارة الإسكان الذي يطرق الأبواب لجمع الأموال. وأوضح أن المشاركين في الفيلم من الهواة الذين يظهرون لأول مرة في التمثيل، وليس من بينهم عضو نقابة، وتم استخراج تصاريح الفيلم الواحد لهم. وذكر أنّ الفنانين بدأوا ينسحبوا من مشاهدة عرض الفيلم في الجونة بعد مرور ربع ساعة فقط، لأنها كانت كفيلة بتوضيح الرسالة التي يعبر عنها الفيلم. وأفاد بأنّ الفيلم لو تم عرضه في دور العرض لن يشاهده شخصان لأنه ضعيف من الناحية الفنية. وحول حصوله على جائزة من مهرجان كان، قال إن تمويل الفيلم فرنسي وليس غريب أن يحصل على جائزة من مهرجان كان الذي تدعمه فرنسا. وأردف أنه من الصعب أن تكون وزيرة الثقافة شاهدت فيلم ريش، لأنه تم عرضه لأول مرة في مهرجان الجونة، حيث إنها لو شاهدته أكيد لن تكرمه، متوقعا أن تكون الوزيرة كرمت فيلم ريش بعدما تم الإشادة به من قبل محمد حفظي وحصوله على جائزة من مهرجان كان. وأوضح أنّ تكريم الفيلم من مهرجان كان وضعه في مأزق، مشيرًا إلى أن المهرجان ربما يكون تم خداعه في الفيلم.