تحدى إعاقته.. محمد كرم أول غطاس على مستوى العالم من أصحاب متلازمة داون

شهدت مدينة شرم الشيخ تجربة نجاح لأول مصاب بمتلازمة داون وحصوله على شهادة غطس ليصبح أول غطاس على مستوى العالم من أصحاب الهمم المصابين بمتلازمة داون.
وقال شحاتة حجاج، مدرب الغوص المسئول عن تدريب محمد بشرم الشيخ، إن محمد اختار مدينة شرم الشيخ للتدريب فيها على الغطس، ولديه حلم يراوده، وعلى الرغم من إصابته بمتلازمة داون، فإنه حريص على تحقيق أحلامه، ويؤكد لمن حوله أنه قادر على الاتصال والمشاركة الفعالة مع الآخرين.
وأوضح حجاج أنه كان يجري كافة التدريبات بثقة وجدية حتى وصل إلى تحقيق حلمه، وأصبح مؤهلًا الآن للغوص على عمق 12 مترًا تحت سطح الماء.
وقالت والدة محمد إنه شاب مصري من أصحاب الهمم يبلغ من العمر 24 عاما يعمل مساعد مدرس تربية رياضية بمدرسة تربية فكرية بمحافظة القاهرة، وله بصمة واضحة بنجاحه في عدة مجالات، منها مشاركته في بعض البطولات الدولية وحصوله على مراكز متقدمة مثل بطولة العرب للسباحة بسوريا 2010، وحصل على المركز الثالث في ألعاب القوى 2014، والمركز الثالث بكرة اليد 2015 من الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على المركز السابع عالميا في بطولة السباحة من دولة المكسيك، كما شارك في العديد من الأنشطة الرياضية منها بطولة الترايثلون بأبو ظبي، وفاز ببطولة الجمهورية للسلة لذوي الاحتياجات الخاصة ثم بطولة الجمهورية للجمباز.
وأوضحت أن لكل إنسان موهبة ودوره في خدمة مجتمعه، ومحمد لم يمنعه المرض من إثبات ذاته ليصبح بطل المستحيل كما يطلق عليه، وكثف تدريبه وتعليمه بمعاونة مدربه بمدينة شرم الشيخ، والذي تبنى حالة محمد حتى أصبح مؤهلا للغوص.
وتابعت: جرى تكريم محمد من رئيس الجمهورية 2018 "عام ذوي الاحتياجات الخاصة"، وأيضا كرم من جهات عدة منها وزارات الشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي، والبيئة، والتربية والتعليم، بالإضافة لتكريمه من محافظ البحر الأحمر.
ومن جانبها، قالت سمر حسب الله، من مؤسسة مصر تستطيع لأصحاب الهمم، والداعمة للبطل محمد كرم من بداية إنجازاته، إن محمد حصل علي الرعاية الصحية التي زادت من قدراته التنموية والفكرية لتؤهله لكي يصبح بطل عالمي، وذلك من مراقبة نموه العقلي والبدني، ولا ننكر دور المجتمع المدني والحكومة المصرية وأهمها توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للاهتمام بذوي الهمم.
وأكد محمد كرم أنه يهدي شهادة الغطس التي حصل عليها للرئيس عبد الفتاح السيسي، اعترافا بفضله الكبير لجعل المجتمع ينحني احتراما ويعترف بوجود فئة من أصحاب الإنجازات وقدم الشكر له على دعمه المتواصل لأصحاب الهمم، وأيضا لمساعدته الفعالة في تغيير نظرة المجتمع لمرضي متلازمة داون الذين يستحقوا كل الفخر.