يحدث في مصر أن تسمع عبارات على شاكلة "احنا اللي دهننا الهوا دكو"، و"عملنا البحر طحينة"، و"احنا اللي عبينا الهوا في أزايز"، كذلك مجدي عطية الشهير بملك الرنجة قال هذه العبارات ولكن بطريقته الخاصة حيث أنه أول من أعدّ الرنجة كريب وحواوشي وعلى الفحم أيضا. "الشروق" حاورت "ملك الرنجة" كما يطلق عليه أهل منطقته؛ لتعرف منه سبب تقديمه الوجبة الشعبية بطرق غير تقليدية وهل تلقى إقبالا أم لا. قال مجدي عطية إنه من محبي الرنجة، ويقبل على تناولها في جميع أوقات العام حتى في شهر رمضان؛ لذا ابتكر منها أكلات جديدة شهدت إقبالا وإعجابا كبيرا من الناس عليها. وتابع: "أنا عارف إن الرنجة بتشتغل في العيد وشم النسيم بس، فحبيت أعمل حاجة جديدة إنها تشتغل طول السنة، تشتغل طول الأسبوع، وكل يوم الناس تاكلها فعملت اختراعات جديدة من نفسي ودماغي أنا، فعملت حواوشي رنجة بالجبنة الموتزريلا، وعملت فكرة جديدة كريب رنجة بالبطاطس، وعملت رنجة مشوية على الفحم، حبيت أطور فيها وأخلي الناس تاكلها زي اللحمة والفراخ". وأضاف: "عملت فكرة جديدة اسمها كريب رنجة بالبطاطس، وجربتها مع نفسي.. دوقتها لقتها عجبتني وحلوة، مش عشان أنا اللي عاملها فعملتها وجربتها مع واحد صاحبي مبيحبش الرنجة نهائيا، من غير ما أقوله إن دي رنجة فأما عجبته وانبهر بيها وقال عليها تحفة وعجبته جامد جدا قعد يقولي إي دي قلتله دي رنجة، ماصدقش إلا لما عملتها قدام منه، وأنا بعملها ما استنانيش أما أكملها، قام ماسك الكريب وأكله.. عجبه يعني وانبهر بيه". وبالحديث عن سبب اتجاه مجدي للعمل في الرنجة، قال: "أنا كنت شغال في الكوتشيات، والجو ريح جامد جدا، وماكنش فيه شغل ولا حاجة، فكنت قاعد في البيت مفيش شغل ومش شغال ولا أي حاجة، فقاعد في مرة في البيت بتفرج على التليفزيون لقيت الرئيس السيسي بيتكلم.. عامل خطاب للشباب إن لازم تنزل تشتغل والعجلة تدور والبلد حالتها تستقر، الشباب اللي قاعدة في البيت وواخدين شهادات، فكان بيشجعهم إنهم ينزلوا يشتغلوا وكدا، حتى كان عامل مشاريع كتيرة، لما سمعت الكلام اللي قاله حمسني وخلاني فكرت إني أعمل مشروع على أدي وكدا فجبت عربية وعملتها عربية رنجة، وبقيت أعمل طلبات وسندوتشات مع إني عارف إن الرنجة بتشتغل مواسم بس، بتشتغل في العيد الكبير وشم النسيم، فحبيت أطور منها إنها تشتغل طول السنة وطول الأسبوع كل يوم معايا". أما عن الأسعار، أوضح مجدي أنه يبيع سندوتشات الرنجة بسعر يبدأ من 5 جنيهات، فيما يصل سعر الكريب والحواوشي إلى 20 جنيها، وبالسؤال عن النظافة نوه قائلا: "أنا عندي المكان الحمد لله على طول نضيف، ولما باجي أعمل طلب بمسح بالخل، وبعمل بالأطباق الفويل، والجوانتيات على طول في إيديا وشغال بيها". وبالإشارة إلى الإقبال على وجباته، في منطقة أبو حريبة بالدرب الأحمر، قال"الحمد لله الناس بتجيلي من مصر الجديدة والمعادي والهرم، وفيه بتجيلي ناس من المحافظات، لما نزلت الفيديوهات على الفيس الناس بقت تشوفها وتيجي من إسكندرية والشرقية والفيوم، وفيه ناس بتجيلي من برا مصر كمان من السعودية". وبذكر الدعم والتشجيع كانت زوجة مجدي حاضرة في الصورة، حيث تقوم بتخلية الرنجة في البيت حتي تكون جاهزة للاستخدام المباشر، وحتى لا تتسبب في وجود رائحة "الزفارة"، ويأخذها مجدي ليبدأ يوم عمله في الساعة 12 ظهرا، ويستمر فيه حتى الساعة 1 أو 2 ليلا أو أكثر حسب الزبائن. وختاما تحدث مجدي عن أبرز المعوقات التي واجهته، وعن أحلامه في الفترة القادمة قائلا: "هي المعوقات اللي قابلتني في البداية إن ظروفي كانت على قدها، فربنا كرمني يعني استلفت أو عملت جمعية وكدا لحد ما ربنا كرمني، فوقفت العربية على رجليها وعملت المشروع دا.. نفسي ربنا يكرم، والمشروع دا بتاعي يكبر وأفتح محل وأطلع الحاجات الجديدة اللي أنا عاملها بردو".