شددت رئيسة تايوان تساي اينج-وين، في خطاب ألقته بمناسبة العيد الوطني لبلادها اليوم الأحد، على التزام تايوان بمقاومة الضم أو التعدي على سيادتها، محذرة من تنامي استبداد الصين. وقالت تساي، خلال احتفال مصغر بسبب إجراءات مكافحة فيروس كورونا، إن الصينوتايوان "لا ينبغي أن تكونا تابعتين لبعضهما". وتابعت: "نأمل في تهدئة العلاقات عبر المضيق وعدم التصرف بتهور، لكن يجب ألا تكون هناك أي أوهام مطلقا بأن الشعب التايواني سيرضخ للضغط". وأضافت: "سنواصل تعزيز دفاعنا الوطني وإظهار عزمنا على الدفاع عن أنفسنا من أجل ضمان عدم قدرة أي أحد على إجبار تايوان على اتخاذ المسار الذي وضعته الصين لنا، لأنه لا يقدم طريقة حرة وديمقراطية للحياة في تايوان ولا سيادة لشعبنا البالغ تعداده 23 مليون نسمة". وتأتي تصريحات تساي بعد يوم واحد من تأكيد الزعيم الصيني شي جين بينج على هدفه المتمثل في توحيد تايوان، وذلك خلال احتفال بمناسبة الذكرى 110 لثورة 1911 التي أسست جمهورية الصين. وتتمتع تايوان بحكومة مستقلة منذ أن فر القوميون الصينيون إلى هناك قادمين من البر الرئيسي في عام 1949 بعد هزيمتهم في الحرب الأهلية الصينية أمام الشيوعيين بقيادة ماو تسي تونج. وتعتبر بكينتايوان الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي جزءا من أراضيها. وقالت تساي إنه يجب تقرير مستقبل تايوان وفقا لإرادة الشعب التايواني، ودعت بكين إلى الدخول في حوار على أساس التكافؤ وسط التوترات المتزايدة عقب اختراق الطائرات العسكرية الصينية لمنطقة الدفاع الجوي التايوانية. وأضافت: "سنبذل قصارى جهدنا لمنع تغيير الوضع الراهن من جانب واحد"، متابعة أن الوضع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يزداد توترا وتعقيدا يوما بعد يوم. وتابعت: "تم تنبيه الدول الحرة والديمقراطية في مختلف أنحاء العالم، بشأن تنامي النزعة السلطوية، حيث تقف تايوان على خط الدفاع الأول للديمقراطية". وأضافت: "بعد السيطرة الكاملة على هونج كونج وقمع نشطاء الديمقراطية، ابتعدت سلطات بكين أيضا عن مسار التنمية السياسية والاقتصادية، الذي كانت تسلكه منذ بدء الإصلاح والانفتاح، قبل عقود". وأشارت إلى أن مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي (ناتو) ودول أخرى، أكدت جميعا على أهمية السلام والأمن في مضيق تايوان. وتابعت: "في واشنطن وطوكيو وكانبرا وبروكسل، لم تعد تايوان على الهامش، حيث يرغب المزيد والمزيد من الأصدقاء الديمقراطيين في الدفاع عنا".