قالت الدكتورة دعاء سهيل، خبيرة التغذية العلاجية، إن مريض السمنة يعاني من الكسل، ويكون حريص على استقلال أي مواصلات للذهاب إلى أي مكان ، حتى إذا كانت المسافة قصيرة. وتابعت خلال حوارها مع الإعلامية دينا رامز، ببرنامج «ست الستات»، المذاع على فضائية «صدى البلد»، مساء السبت، أن مريض السمنة الذي لديه شهية عالية، لا يمكن خفض وزنه من خلال الحرمان من الطعام، ولكن من خلال تناول الألياف الغذائية التي تقلل الشهية، وتناول كل أنواع الطعام بجرعات معتدلة. ولفتت إلى أن مريض السمنة يعاني من قلة الحركة، لأن العظام تتألم من زيادة الوزن بصورة كبيرة، معقبة: «العظام اللي ربنا خالقها عشان تشيل 70 كيلو، مش ممكن تشيل 70 كيلو بنفس الأريحية». وأشارت إلى إطلاق مبادرة «شباب أصحاء» للحفاظ على الشباب من مرض السمنة لانهم قوة المجتمع، متابعة: «ما ينفعش قوة المجتمع تكون مخوخة»، موضحة أن مريض السمنة عليه أن يحذر من زيادة الوزن، لأنه عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض التي تسمى بتابعات مرض السمنة، حيث أنه يعاني من تقطع النفس والشخير الحميد وعدم النوم الجيد، ويتم علاج هذا الأمر بشكل مباشر بعد خفض الوزن. كما أوضحت أن السمنة الوراثية قد تكون سلوك وراثي وليس جينات، بسبب الاعتياد على تناول قدر كبير من الطعام منذ الصغر، ومع مرور الوقت يكتسب المريض زيادة الوزن، ولذلك حذرت الأمهات من الضغط على الأطفال لتناول قدر كبير من الطعام، لأن هذا يؤدي إلى اتساع حكم المعدة، ومع مرور الوقت يعاني المريض من زيادة الوزن. ولفتت إلى ضرورة إزالة السمنة من الطفل لكي يكون شاب مثالي، ويتقدم به العمر وهو في حالة صحية جيدة، مشيرة إلى أن المجتمع المصري على وعي بمخاطر السمنة ، وهذا واضح من خلال إقبال الكثير من مرضى السمنة على خفض الوزن بسبب الخوف من خطورة السمنة. شددت الدكتورة دعاء سهيل، خبيرة التغذية العلاجية، على ضرورة اطعام الاطفال بشكل صحي من خلال إدخال الخضروات إلى الوجبات الرئيسية، والابتعاد عن الوجبات السريعة مثل المكرونات والبطاطس والمياه الغازية ، لأن هذه الأمور تضعف المناعة، وتؤدي إلى اكتساب دهون عالية، لا يستطيع الجسم على حرقها ، وتتحول إلى دهون كثيرة. وأشارت إلى أن الرجل لديه كتلة عضلية أكبر من المرأة ، ولذلك عملية التمثيل الغذائي لديه أعلى من المرأة، ولهذا ينخفض وزنه بشكل أسرع.