قالت الدكتورة دعاء سهيل، خبيرة التغذية العلاجية، إن الشباب المصاب بمرض السمنة عنيد جدًا، ولا يمكن إجباره على اتباع حمية غذائية معينة، أو منعه من تناول وجبات معينة، أو الابتعاد عن المياه الغازية التي تحتوي على سعرات حرارية كبيرة. وأضافت خلال حوارها لبرنامج «ست الستات» مع الإعلامية دينا رامز المذاع على فضائية «صدى البلد»، مساء أمس السبت، أن مريض السمنة مع تناول كميات كبيرة من الألياف لا يستطيع أن يتناول كميات كبيرة من الطعام، خاصة وأن الألياف تُقلل من الشهية. ولفتت إلى أن عشب البيسليم يقلل الشهية إلى حد كبير، لأن المعدة تحتفظ به لمدة تصل ل14 ساعة، وهذا يعني أن مريض السمنة ليس لديه شهية في هذه المدة، مضيفة أنه يزيد من الإحساس بالعطش، وبالتالي يتناول مريض السمنة المزيد من المياه، وهذا يزيد من معدل الحرق إلى حد كبير. وأوضحت أن تقليل حجم الشهية يؤدي إلى تقليل حجم الوجبة، ومع مرور الوقت يصغر حجم المعدة، معقبة: «تقليل الشهية يؤدي إلى إجراء أشبه بعملية تكميم المعدة، ولكن بشكل طبيعي». وأشارت إلى أن السمنة تُزيد من الخلايا الدهنية على القلب، وهذا الأمر مضر للغاية، موضحة أن الكرش هو أخطر أنواع السمنة. وأكد أن البطن تحتوي على أهم الأجهزة في جسم الإنسان، ومن المستحيل أن تقوم هذه الأجهزة بمهامها في ظل وجود الدهون، لافتة إلى معاناة مريض السمنة كثيرًا سواء من الشخير أثناء النوم، أو النهجان مع بذل أقل مجهود، أو عدم القدرة على ممارسة الرياضة بسبب زيادة الوزن. وحذرت خبيرة التغذية، من خطورة السمنة على العظام، قائلة: «العظام اللي ربنا خلقها عشان تشيل 60 كيلو، مستحيل تشيل 140 كيلو بنفس الأريحية». وأشارت إلى أن مريض السمنة حتى إذا كان شابا فسيعاني كثيرًا سواء من آلام في العظام أو عدم انتظام في النفس، مشددة على ضرورة العمل على خفض الوزن لأن السمنة مضرة للغاية. وشددت على ضرورة غلق شهية مريض السمنة بمادة عشبية صحية آمنة على الصحة، حتى يستطيع مريض السمنة تقليل ما يتناوله من طعام بدون إجبار، إضافة إلى أنه لابد من العمل على خفض السمنة بمدرسة الكميات وليس النوعيات، وهذا الأمر لا يتحقق إلا من خلال العمل على غلق شهية مريض السمنة، وبالتالي عدم منعه من تناول أي طعام، لأن غلق الشهية يُقلل ما يتناوله من طعام.