ما زال إقبال تلاميذ المدارس فى الحصول على طعم انفلونزا الخنازير ضعيفا، وسط شائعات حول إصابة بعض التلاميذ بأعراض جانبية فور تلقيهم الطعم. وفضل عدد كبير من أولياء الأمور حصول ابنائهم على اللقاح من هيئة المصل واللقاح خوفا من التطعيم المجانى الذى يطعّم به تلاميذ المدارس خلال الحملة التى بدأت الاحد الماضى. وأكد مدحت مسعد مدير مديرية التربية والتعليم أن نسبة تطعيم تلاميذ المدارس الابتدائية بمدارس القاهرة ضئيلة جدا، معللا عزوف الطلاب عن التطعيم بتباين آراء الأطباء التى تناقلتها وسائل الإعلام حول اللقاح، «مما تسبب فى نشر حالة من الرعب لدى أولياء الأمور حسب رأيه». وقال مسعد إنه فيما يخص المدارس التى تم إغلاقها سيتم تحديد مواعيد لتوزيع الموافقة على أولياء الأمور لتحديد يوم معين لبدء التطعيم بها. وأكد مصدر مسئول بمديرية الصحة بالقاهرة أن نسبة التطعيم بين طلاب القاهرة لم تتعد 0.63% أى أقل من 1% من المستهدفين، بسبب حالة القلق والرعب التى تملكت أولياء الأمور «رغم تأكيدنا أن الطعم هو مجرد فيروس ميت لتكوين المضادات للفيروس النشط فى أجسام الطلاب»، على حد تعبيره. وحذر المصدر أولياء الأمور من عدم تطعيم أولادهم لأن الكميات المتاحة قليلة «ولهذا السبب بدأت المديرية تطعيم طلاب المرحلة الابتدائية»، مؤكدا أن «الطعم ليس متوافرا فى أى عيادة خاصة». ونفى مسئول الصحة أن يكون لهيئة المصل واللقاح الصلاحية فى تطعيم أحد، لافتا إلى أن هذه المهمة مسئولية الإدارة العامة للطب الوقائى بوزارة الصحة ومديريات الطب فقط، مضيفا أن الدليل على ذلك أنه لم يصب حاج واحد أو معتمر من الفوج المصرى بالفيروس لأن التطعيم ضد الفيروس كان شرط الحصول على التأشيرة. وقال عبدالحليم البحيرى مدير الطب الوقائى بالجيزة إن عدد الطلاب الذين حصلوا على التطعيم ضد مرض إنفلونزا الخنازيرفى مدارس الجيزة الابتدائية بلغ 1494 تلميذا، من إجمالى 425 ألف تلميذ مستهدف تطعيمهم. وفى أكتوبر، قال د. محمد سرحان مدير مديرية الصحة بأكتوبر إن عدد الطلاب الذين أخذوا التطعيم وصل إلى 500 طالب من إجمالى 70 ألف طالب، أى بنسبة أقل من 1% من المستهدف فى اليومين.