احتفظ الائتلاف الحاكم في أيسلندا بالأغلبية البرلمانية عقب الانتخابات التي شهدتها البلاد، رغم الخسائر الفادحة التي تكبدها حزب رئيسة الوزراء كاترين جاكوبسدوتير. ونال ائتلاف جاكوبسدوتير، غير المعتاد في الوسط السياسي، حوالي 37 مقعدا بعد فرز أولي لجميع الأصوات في وقت مبكر من يوم الأحد. ويتعين الفوز ب 32 مقعدا لتحقيق الأغلبية في برلمان أيسلندا المؤلف من 63 مقعدا والذي يعد من أقدم برلمانات العالم. وبالتالي تظل أغلبية التحالف مستقرة، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت الأحزاب الثلاثة ستستمر في الحكم معا من عدمه. وتحول ميزان القوى بين شركاء التحالف بشكل كبير، حيث حصل حزب حركة اليسار الأخضر بزعامة جاكوبسدوتير الآن على 8 مقاعد فقط، مقابل 11 في الماضي. بينما فاز الشريك الأصغر من شريكي الائتلاف، الحزب التقدمي الزراعي، بخمسة مقاعد. وأظهرت الأرقام الأولية أن حزب اليسار الأخضر كان صاحب ثالث أقوى أداء حيث حقق 6ر12 % ، مقارنة ب 9ر16 % نالها في عام 2017.وتجاوزه الحزب التقدمي، الذي حقق نحو 3ر17 %. ويظل الحزب الثالث في الائتلاف، حزب الاستقلال المالي المحافظ الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق بيارني بينيديكتسون، هو الأقوى في البرلمان بنسبة تقل قليلا عن 4ر24 %. وحكمت جاكوبسدوتير الجزيرة التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 360 ألف نسمة على مدار أربعة اعوام، ودخلت في ائتلاف غير معتاد مع حزب الاستقلال المالي والحزب التقدمي عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في عام 2017. وقبل عام 2017، واجهت أيسلندا العديد من الفضائح السياسية، وجاءت جاكوبسدوتير لتحقق الاستقرار، وتعاملت بشكل جيد مع أزمة فيروس كورونا مقارنة ببقية أوروبا. ورغم ذلك، أثار حقيقة أن حزب اليسار الأخضر دخل في ائتلاف مع أحزاب أكثر يمينية استياء البعض. وبدا لفترة طويلة أمس الأحد أن عدد النساء اللائي سيدخلن البرلمان الأيسلندي أكثر من عدد الرجال، لأول مرة في تاريخ البلاد. ولكن إعادة فرز الأصوات في الدائرة الانتخابية بشمال غرب أيسلندا أظهرت أن توزيع المقاعد بلغ 33 رجلا و 30 امرأة، حسبما ذكرت محطة أر يو في، الإذاعية. ولم تؤثر إعادة الفرز على عدد المقاعد التي تشغلها الأحزاب الفردية.