المرشح الاشتراكي لمنصب المستشار الألماني يبدي حذره من مشاركة حزبه في ائتلاف حكومي مقبل

بدى أولاف شولتس مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا لمنصب المستشار الألماني خلال لقاء أخير قبل إجراء الانتخابات الاتحادية غدا الأحد - تردده في التصويت لعضوية حزبه في تشكيل ائتلاف حكومي جديد على المستوى الاتحادي.
وقال شولتس في محادثة مع فريق "ميديا بيونير" في بوتسدام: "سنقرر ذلك عندما يأتي وقته."
جاء ذلك تعقيبا على اقتراح من نائب رئيس الحزب كيفن كونرت، الذي كان قد صرح بأنه يعتقد أن أعضاء حزبه سيوافقون على تشكيل ائتلاف حكومي.
وقال كونرت إن الحزب الاشتراكي الديمقراطي هو "حزب تشاركي".
واعترف شولتس من جانبه بأن قرارات الأعضاء كانت "سارية بشكل جيد" في حزبه في الماضي، إلا أن المهم الآن الانتظار ليوم الانتخابات.
وكانت قاعدة الحزب الاشتراكي الديمقراطي صوتت عام 2013 لصالح الانضمام إلى ائتلاف كبير (يضم أكبر حزبين في البلاد) آنذاك.
ومع ذلك فقد حاز شولتس على أصوات أقل عام 2019 خلال اقتراع حول رئاسة الحزب أمام منافسيه زاسكيا إسكن ونوربرت فالتر-بوريانس.
وفي المقابلة أكد شولتس من ناحية أخرى على علاقته الجيدة مع رئيس الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر.
وأضاف شولتس قائلا أنه وليندنر لا يتبسطان في الحديث معا كأصدقاء، ولكن تسود بينهما الثقة.
وتردد عن شولتس صاحب الحظ الأوفر في الحزب الاشتراكي الديمقراطي أنه يفضل تحالفا من ثلاثة أحزاب هي حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر ولا يفضل تحالفا مع حزب اليسار.
ومع ذلك لم يستبعد هذا الاحتمال أيضا.
وناشد الناخبين استخدام أصواتهم لضمان تحقيق الحزب الاشتراكي الديمقراطي نتيجة قوية.
تقدم شولتس بطلب للحصول على تفويض مباشر في دائرة بوتسدام، التي تخوض فيها أنالينا بيربوك مرشحة الخضر لمنصب المستشار أيضا الانتخابات فيها ضده.
شهدت استطلاعات الرأي الأخيرة تقدم الحزب الاشتراكي الديمقراطي على كل من المسيحيين والخضر.