قالت دكتور شيرين عبد الغفار أستاذ طب أطفال وسكر وغدد صماء بجامعة القاهرة، إن سكر الأطفال ينقسم إلى نوعين، النوع الأكثر انتشارًا هو السكر من النوع الأول، ويكون المريض فيه معتمد على الأنسولين؛ نظرًا لتوقف البنكرياس عن إفرازه. وأضافت خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج «المصري أفندي» مع الإعلامي محمد علي خير، مساء أمس الجمعة، على قناة «المحور»، أن الطفل المصاب مطالب بالحصول على جرعات أنسولين من 4 إلى 5 مرات يوميًا، مع تنظيم الوجبات، والحصول عليها في مواعيد متوازنة. وشددت على ضرورة توجيه الرعاية اللازمة للطفل المصاب بداء السكري، والمتابعة الدورية سواء من الأسرة والأهل، أو أثناء تواجده في المدرسة والأماكن التي يتردد عليها كالنوادي، مضيفةً: «لازم يقيس السكر من 6 ل 10 مرات في اليوم عشان يتأكدوا إن السكر مظبوط بين 70 ل 80 في معظم الوقت»، مؤكدة أن قياس السكر بصفة دورية هو الوسيلة الوحيدة للحماية من المضاعفات، التي قد تصيب القلب أو شبكية العين أو الكلى. وأوضحت أن عدد مرات الحصول على جرعات الأنسولين، يعتمد على عدد الوجبات، وفي حالة الأطفال الأرقام متفاوتة، فأقل عدد 4 مرات، والطبيعي من 6 إلى 8 مرات، بالإضافة إلى عدد مرات شك الطفل لقياس الأنسولين، التي قد تصل إلى 10 مرات يوميًا؛ أي أن إجمالي «الشكّات» يتراوح بين 16 إلى 18 مرة يوميا. وبسؤالها عن أسباب إصابة الأطفال بالسكري، أوضحت أن السكر من النوع الأول هو مشكلة مناعية غير معروف سببها، ولا يمكن منعه، إنما سكر النوع التاني، شبيه سكر الكبار، فهو نتيجة نمط حياة غير صحي، من تغذية غير سليمة، وإكثار من الدهون، بالإضافة إلى قلة الحركة وزيادة الوزن، وهو نوع يمكن الوقاية منه باتباع الإرشادات الصحية، كما يمكن معالجته بأقراص طبية. وتابعت: «مضخة الأنسولين عبارة عن جهاز صغير شبيه بالتليفون المحمول، يوجد بداخله خزان أنسولين، ومتصل بكانولا صغيرة تحت الجلد، يتم تغيير مكانها كل ثلاثة أيام، ومتصل بها حساس لقياس نسبة السكر، والمضخة بتضخ كمية الأنسولين اللي يحتاج إليها الطفل للوصول للمعدل الطبيعي للسكر في الدم». وأوضحت أن مضخة الأنسولين يوجد لها توكيل بمصر، ولكن سعرها باهظ، بما يتخطي ال 150 ألف جنيه، وتحتاج إلى مستلزمات من 4 ل 5 آلاف جنيه سنويا، مضيفةً: «أنا هدفع دلوقتي تكاليف عالية، بس هوفر قدام تكاليف تداعيات السكر الأول ك غسيل وزراعة الكلى». وأكدت ضرورة تصحيح مفهوم العامة بشأن المضخات، نظرًا لكونها غير مفيدة في جميع الحالات، علمًا بأن التعامل مع المضخات يحتاج إلى تدريب كاف للتعامل معها، موضحة أنه إذا لم يُحسن استخدمها، ستؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بالإضافة إلى ضرورة تنظيم الوجبات ومتابعة الحالة مع وجود المضخة، مضيفة: «المضخة أداة هتساعدني لشخص أصلا ملتزم». يذكر أن عددا من أولياء أمور الأطفال مرضى السكري من النوع الأول، دشنوا حملة لمطالبة الدولة بتوفير مضخات الأنسولين الحديثة لأطفالهم في التأمين الصحي، بدلاً من الأسلوب المتبع حالياً بتوفير أقلام حقن الأنسولين، وأجهزة القياس الدورية. ويطالب أولياء الأمور بالمضخة لتوفيرها أعلى نسبة تحكم في السكر في الدم، لكونها أشبه ببنكرياس صناعي بديل عن البنكرياس المعطل في جسم الطفل، حيث تقوم المضخة بقياس نسبة السكر في الدم كل 5 دقائق وضخ الإنسولين بدلاً بناء على القياس.