عاقبت محكمة جنح العياط يوم الإثنين المتهمين في حادث تصادم قطاري العياط في أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل 18 راكبا وإصابة 36 آخرين، بالحبس مدد تتراوح بين 7 و3 سنوات. وعاقبت المحكمة وحيد كامل موسى، سائق القطار القشاش المتعطل بالحبس 7 سنوات، وخالد رجب بكرى مساعد سائق القطار، وحسام الدين عبد العظيم سعد، كمساري القطار، ورمضان جابر مرسال، الكمساري الخلفي بالحبس 5 سنوات لاتهامهم بعدم وضع كبسولات تحذيرية للقطارات المقبلة خلف قطارهم المتعطل. وعاقبت المحكمة أمير حليم حكيم، قائد القطار الإسباني القادم من الخلف بالحبس 5 سنوات لتناوله الطعام أثناء القيادة وتعطيله لجهاز التحكم الآلي، وبباوى عياد اسحق، مساعد قائد القطار، حسن على محمد، مراقب الحركة المركزية، وبدر معتصم بدر، مراقب برج مراقبة كفر عمار بالحبس 3 سنوات. واعتصم عدد من السائقين والأهالي عقب النطق بالحكم أمام المحكمة ووصفوه بالقاسي، وأكدوا براءة المتهمين من الوقائع المنسوبة إليهم، وأن كبار المسئولين هم المتهمين الحقيقيين. وكشفت التحقيقات أن الحادث انطوى على عدة صور من الإهمال الجسيم والرعونة وعدم مراعاة اللوائح والأنظمة والتعليمات، وتمثلت تلك الصور في عدم قيام قائد القطار رقم (152) ومساعده وكمساريه باتخاذ الإجراءات الواجبة لوقاية القطار وتأمينه من الاصطدام بالقطار (188) القادم من خلفه خلال فترة تزيد على 20 دقيقة من وقت تعطله قبل وقوع الحادث. وأضافت التحقيقات أن قائد القطار رقم (188) تعمد تعطيل عمل جهاز التحكم الآل (ايه تى سى) بقطاره أثناء الرحلة، كما لم يتبصر هو مساعده حال قيادة القطار خلو الطريق ومدلولات إشارات السيمافورات التحذيرية ولم ينتبها أيضا إلى تعطيل القطار رقم (152) قبل مكان تعطله بمسافة كافية لإيقاف القطار قيادتهما قبل الحادث رغم إمكانية ذلك. وأشارت التحقيقات إلى أن مراقب الحركة المركزية في القاهرة تراخى في الاستجابة لنداءات التنبيه لتعطل القطار رقم (152) المرسلة من مراقب البرج المجاور لمكان الحادث، وترك مراقبي برج المراقبة بكفر عمار مكان عملهما خاليا قبل الحادث بعدة ساعات، وبالتالي لم تتخذ الإجراءات الواجبة لإخطار القطار رقم (188) ومراقب الحركة المركزية بالقاهرة لتلافى وقوع الحادث.