رئيس قسم أمراض النساء بقصر العيني: عيادتان جديداتان لعلاج آثار الختان السلبية وخصوبة مرضى الأورام

• الدكتور إيهاب سليمان: استقبلنا 90 ألف مريضة بمستشفى النساء و44 ألفا بالطوارئ خلال عام كورونا
لاحظنا عدم وجود فوارق بين مولودي المصابات بكورونا وحملهم للأجسام المضادة من أمهاتهم
قال الدكتور إيهاب سليمان، رئيس قسم أمراض النساء والوليد كلية طب قصر العيني كلية الطب جامعة القاهرة، إن مستشفى النساء والتوليد لم تتأثر الطوارئ فيه بسبب كورونا، رغم تقليل المستشفيات المحيطة أعداد المترددين عليها، وذلك لأن قصر العيني أمن قومي يقدم خدمة مجانية.
وأضاف سليمان، في تصريحات خاصة ل"الشروق"، أنه تم تنظيم المرضى بالعيادات الخارجية في المستشفى والاهتمام بالحالات المستعجلة وتستدعي الدخول للأقسام، والتعامل مع الحالات الأخرى داخل العيادات الخارجية لتقليل نسبة المرضى داخل الأقسام الداخلية بنسبة 50%، وأحيانا إلى 30% لتحقيق التباعد بين الأسرة، مؤكدا عدم تأثر الطوارئ إطلاقا، بل بالعكس استقبلت مرضى أكثر.
وأوضح أن المستشفى وضع 3 مسارات للمريضات، الأول للحالات الطبيعية، والثاني للحالات المشتبه في إصابتها بكورونا وتحجز في مكان منفصل، وكذلك تخصيص عنبر عزل للحالات المعروفة أنها مصابة ووقت الولادة يتم تحويلها لغرف عمليات ولادة أو جراحات؛ حتى لا يتم المخالطة بين الحالات الثلاث، بالإضافة إلى توفير عنبر ما بعد العمليات والجراحات لحالات كورونا، ولفت إلى أن القسم اعتمد التعليم عن بعد ثم تحول لنظام الهجين خلال فترة كورونا.
وتابع: "لاحظنا عدم إصابة الأطفال حديثي الولادة من سيدات مصابة بكورونا، وأنهم لا يختلفون نهائيا عن نظرائهم من سيدات لسن مصابات بالفيروس، بل بالعكس لاحظنا انتقال بعض الأجسام المضادة في مواليد لسيدات أصبن بكورونا، والدراسات العالمية أكدت ذلك، لكن المشكلة في الأعراض الخاصة بالفيروس بعد الإصابة كانت أكبر عند السيدات الحوامل، نتيجة التغيرات المناعية التي تحدث وقت الحمل".
وقال إن العيادات الخارجية لمستشفى النساء والتوليد استقبلت 90 ألف حالة مرضية خلال العام الماضي، دخل منهم 38 ألف حالة في الأقسام الداخلية، واستقبل مستشفى الطوارئ 44 ألف حالة طوارئ، تم التعامل مع 19 ألفا و500 حالة، والبقية حصلوا على العلاج والخدمة الطبية ولم يحجزوا.
وأشار إلى أن المؤتمر ال22 السنوي لقسم أمراض النساء والتوليد، سيتناول كل الموضوعات، أبرزها الحمل والولادة وطب الأم والجنين وأمراض النساء وعلاج مشكلات تأخر الإنجاب، وسيتضمن ورش عمل قبل وبعد أثناء المؤتمر، ويشارك في المؤتمر 22 متحدثا دوليا و9 مشاركين أون لاين، وحضور نحو 1300 مشارك و400 أون لاين، وستبث جلسات المؤتمر بالكامل عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن المؤتمر سيتناول خلال جلسة هامة، حقوق المرأة الصحية بحضور الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، وفريدريكا ماير ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، والدكتورة نهلة عبدالتواب ممثل مجلس السكان الدولي، وستتناول الجلسة خبرات قصر العيني وإحصائيات ومشكلات وحدة العنف ضد المرأة، وستكون جلسة أوسع من المنظور الطبي البحت.
وقال إن مستشفى النساء والتوليد شهد خلال آخر عامين تطويرا وتجديدا وإضافة خدمات جديدة كتطوير وافتتاح قسم الطوارئ وإضافة استقبال جديد مساحته 150 مترا مربعا، وكان نقلة نوعية، وبذلك قسم الطوارئ أصبح أكبر قسما لأمراض النساء في مصر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا لأنه يضم 93 سريرًا و6 غرف عمليات و3 أكشاك ولادة و6 أسرة رعاية مركزة، وخدمات مغلسة ومحول كهرباء وتعقيم.
وأشار إلى تطوير العيادات الخارجية واستحداث وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان للتعامل الطبي والنفسي الأولي للسيدات اللاتي تعرضن للعنف وتحويل شكواهن للمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للأمومة والطفولة ووزارة التضامن الاجتماعي، وكذلك الكشف الطبي الشرعي على المعنفات بالتعاون مع الشرطة وقسم الطب الشرعي والصحة النفسية للاستخدام فيما بعد، مضيفا أن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة زار تلك العيادة نظرا لما قامت به من مجهودات.
وأعلن عن عيادة الثدي لتدريب حديثي التخرج من الأطباء على الكشف عن أورام الثدي، بالتعاون مع قسم الأشعة الداخلية والجراحة، فضلا عن افتتاح عيادة للحفاظ على خصوبة مرضى الأورام، بالإضافة إلى تجديد الأقسام الداخلية كقسم 31 و22 بالجهود الذاتية والتبرعات، وتطوير عيادة الأسرة والصحة الإنجابية بالتعاون مع قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة لتدريب الأطباء وتوفير وسائل منع الحمل بأسعار رمزية.
وقال إنه تم إنشاء مكتبة رقمية مكان مكتبة الدكتور أحمد شفيق، الذي تم تحويلها في وقت سابق إلى مخزن، وتم التنسيق مع بنك المعرفة المصري لخدمة طلاب الدراسات العليا في القسم كخدمة مجانية لمساعدتهم أثناء الامتحانات وإعداد الرسائل، حيث يتوفر في المكتبة 10 مكاتب متصلة بكمبيوتر، بالإضافة إلى افتتاح معمل للمهارات خاص بمستشفى أمراض النساء، لتدريب الطلاب على فحص السيدات أثناء الولادة وكيفية استخدام موانع الحمل.
وكشف عن إنشاء عيادة التجميل النسائي والصحة الجنسية لعلاج آثار الختان السلبية العضوية الجنسية والنفسية، وكذلك علاج الضعف الجنسي للسيدات، وتعتبر أول عيادة ووحدة في المستشفيات الجامعية.
وأضاف أنه تم إنشاء وحدة المحاكاة الافتراضية لتدريب الأطباء على جراحات المناظير قبل تطبيقها على المريض، وتعتبر من أشمل الوحدات في قطاع المستشفيات الجامعية وتستخدم في تدريب وورش عمل الأطباء من الخارج وأطباء وزارة الصحة بمجهود من الدكتور أحمد المناوي الذي عمل علي جمع التبرعات.