قال الإعلامي عمرو أديب، إن هروب الأسرى الفلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي لازالت مسألة مهينة للأمن الإسرائيلي، لافتًا إلى أن صورة الأسرى داخل محكمة الناصرة دليل على «العقدة الأمنية» عند الإسرائيليين. وأضاف أديب، خلال تقديمه لبرنامج «الحكاية»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأحد، أن كل أسير كان محاطًا بخمسة أفراد من الإسرائيليين داخل المحكمة بالرغم من تكبيل أيديهم وأرجلهم والحراسة الأمنية المشددة، قائلًا إن الواقعة بعثت إحساسًا لدى الإسرائيليين بأن الأسرى من الممكن أن يهربوا مرة أخرى. وذكر أن «اختراق الكود الأمني الإسرائيلي مسألة تاريخية»، متابعًا: «اليوم إسرائيل بدأت مسحًا هندسيًا لكل السجون ولو شخص هرب مرة أخرى، فالأمر بمثابة كارثة بالنسبة لهم». ولفت إلى أن حركة الجهاد وحماس الفلسطينية طلبت من إسرائيل أن يكون الأسرى الستة الأول وفقًا لصفقات تبادل الأسرى بين الجانبين، متابعًا أن إسرائيل دفعت في الماضي رقمًا ضخمًا مقابل استرداد رفات أحد الأشخاص. وشدد على أن الحادث يؤكد على عدم وجود أمان في إسرائيل إلا بالسلام مع فلسطين، معقبًا: «إسرائيل ستظل دولة تشعر بعدم الأمان، أعطوا الناس حقها الأرض مقابل الأمان، وإسرائيل لن تشعر بأنها دولة حقيقة لأنها آخر احتلال في تاريخ العالم». وعقب على صورة تظهر إسرائيلي ممسكًا بقيود أحد الأسرى الفلسطينيين: «اللي اتلسع من السجن ينفخ في الكلبش، ما حدث كان فضيحة حقًا وصدقًا لأن الشباب هربوا واستطاعوا عمل نفق بملعقة والهروب». واختتم: «مهما كان موقفك من فلسطين وجهاد وحماس أنا متعاطف جدًا، المعلقة أصبحت شعار مقاومة، قاوم بأي شيء حتى لو بملعقة، والأمن الإسرائيلي اتقور بملعقة»، بحسب تعبيره. وأفادت مصادر إسرائيلية، أمس السبت، باعتقال أسيرين آخرين فرا من سجن جلبوع في جبل الطور، هما زكريا الزبيدي ومحمد العارضة، في جبل الطور قرب القدس. وقالت شرطة الاحتلال: «تم إلقاء القبض على سجينَين آخرين قبل مدة قصيرة، بينما كانا يختبئان في مرآب للشاحنات». وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقلت الأسيرين الهاربين يعقوب قادري ومحمود العارضة، مساء الجمعة، في مدينة الناصرة شمال إسرائيل، ما يرفع عدد السجناء الفارين الذين تم القبض عليهم إلى أربعة.