قال الطفل زياد البحيري، الطفل المختطف بالمحلة، إن المختطفين غطوا جسمه بالكامل بجلابية داخل السيارة ثم وضعوا شريطًا عريضًا على عينه حتى لا يرى شيئًا، لافتًا إلى أنهم هددوه وطلبوا منه عدم الكلام. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي محمد شردي عبر فضائية «الحياة»، مساء الثلاثاء، أنهم نقلوه بعد ذلك من سيارة إلى أخرى، مشيرًا إلى أن رحلة وصوله إلى مكان الاختطاف استغرقت ما بين 3 إلى 4 ساعات. وأشار إلى أن المكان الذي اختطف فيه كان عبارة عن أرض زراعية بها مبنى بالطوب الأحمر غير محاط بمبانٍ أخرى، متابعًا: «كنت بحاول أشوف أنا فين لكنهم كانوا مغميين عيني وكل ما أحاول أطلع ينزلوني تحت». ولفت إلى أنهم منحوه الطعام ثم هددوه بالقول إنه لن يغادر المكان إلا بعد أن يحضر والده الفدية، مضيفًا: «هدودوني وقالوا لي إنت مش هتمشي من هنا غير لما أبوك يجيب فلوس، ولما كلمت والدي في التليفون قولتله يجي ياخدني». وذكر أنه شعر بسعادة غامرة عندما أتت الشرطة لتحريره من قبضة المختطفين، مختتمًا: «أمى أول ما شافتني أخدتني في حضنها، ولما رجعت البيت وشفت الناس كنت حاسس إني بحلم لأني لم أتخيل هذا الأمر». وكانت أجهزة الأمن بالغربية نجحت في ساعة متأخرة من مساء أمس في مداهمة المنزل المهجور الذي أخفى الخاطفون فيه الطفل زياد ونجحوا في تحريره وإعادته إلى أهله والقبض على الجناة بعد أن استخدموا -حسب بيان الوزارة- أعلى التقنيات الحديثة واستخدام 43 كاميرا مراقبة وتتبع خطوات الجناة ومسيرهم وذلك قبل مضي يومين على واقعة الاختطاف التي تمت في العاشرة من صباح الأحد الماضي من بين يدى والدة الطفل التي حاولت منع الجناة من تنفيذ جريمتهم لكنها فشلت.