سجلت البورصة المصرية حجم تعاملات خلال عام 2009 بلغ نحو 448 مليار جنيه مقارنة مع 530 مليار جنيه خلال عام 2008، فيما ارتفعت كمية التداول لتصل إلى 37 مليار ورقة مالية مقابل 26 مليار ورقة مالية في العام السابق بزيادة نسبتها 43%. وذكر التقرير السنوي للبورصة المصرية الذي صدر اليوم إن عدد العمليات بالسوق سجلت خلال العام 2009 15 مليون صفقة بيع وشراء مقارنة مع 13,5 مليون صفقة في العام 2008. وأوضح أن السوق الرئيسية (سوق داخل المقصورة) قد سجل قيمة تداولات بلغت 334 مليار جنيه مقارنة مع 476 مليار جنيه في العام السابق ، كما سجلت كمية التداول بالسوق 29 مليار ورقة مالية مقارنة مع 22 مليار ورقة في 2008. وسجلت سوق خارج المقصورة نشاطا ملحوظا خلال عام 2009 بقيمة بلغت 115 مليار جنيه مقابل 54 مليار جنيه في العام السابق ، وذلك على خلفية تنفيذ صفقة نقل ملكية على أسهم شركة لافارج بلدنج ماتريالز هولدنج بقيمة 71 مليار جنيه. وأشار التقرير إلى أن سوق خارج المقصورة شهد في 2009 تداول 8 مليارات ورقة مالية مقارنة بنحو 3,6 مليار ورقة في 2008 بارتفاع نسبته 122 في المائة لتستحوذ سوق خارج المقصورة على نسبة 26% من إجمالي قيمة التداول بالبورصة المصرية خلال 2008 مقارنة مع 10% في 2008. وبلغ رأس المال السوقي للبورصة المصرية بنهاية عام 2009 نحو 500 مليار جنيه بارتفاع نسبته 5% عن نهاية 2008 ، معادلا نحو 48% من إجمالي الناتج المحلي الاجمالي للدولة. وعلى صعيد المؤشرات ، سجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية (إيجي إكس 30( ارتفاعا بنسبة 35% لينهي العام 2009 عند مستوى 6209 نقطة مقابل 4596 نقطة في نهاية العام السابق 2008 ، كما سجل المؤشر ذاته ارتفاعا بنسبة 83% من أدنى نقطة وصل إليها خلال العام عندما بلغ 3389 نقطة في الأسبوع الثالث من يناير 2009. وسجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) ارتفاعا بلغت نسبته 33% خلال العام ليغلق على 643 نقطة مقابل 482 نقطة نهاية العام الماضي ، وبلغت نسبة ارتفاع مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقا 36% على مدار العام ليسجل 1059 نقطة في نهاية العام مقابل 781 نقطة نهاية 2008. وأوضح التقرير أن أداء البورصة المصرية بدأ العام 2009 على هبوط شديد استمرارا لأثار الأزمة المالية العالمية على أداء أسواق المال ليصل مؤشر السوق الرئيسي إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات ، لكن مع بداية شهر فبراير بدأ السوق في التعافي مستهلا رحلته الصعودية مستمرا فيها حتى منتصف شهر يونيو 2009 ليدخل بعد ذلك في رحلة تصحيحية حتى منتصف يوليو قبل أن يعاود صعوده من جديد لينجح المؤشر في اختراق حاجز 7 آلاف نقطة في سبتمبر مسجلا وقتها أعلى مستوى له في 12 شهرا. ولفت التقرير إلى أن البورصة المصرية دخلت في رحلة تصحيحية في مطلع نوفمبر 2009 تزامن مع ذلك الإعلان عن أزمة دبي العالمية ليتراجع السوق في أول أيام تداولاته بعد إعلان الأزمة بنحو 9% ، إلا أن السوق نجحت في الصمود وتجاوز الأزمة بشكل سريع ليصعد المؤشر بنحو 7% خلال شهر ديسمبر.