أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الخميس أنه رفض عرضا رسميا من حركة "حماس" عرضت فيه توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في مكان بديل عن مصر. وقال عباس في كلمة له بمناسبة ذكرى انطلاقة حركة فتح والثورة الفلسطينية، في مدينة رام الله :" حماس عرضت علينا رسميا توقيع المصالحة لكن ليس في مصر ونحن رفضنا". وأضاف: "لا أخلاقنا ولا مصلحتنا القومية والعربية ولا وفائنا يسمح لنا بالقبول بذلك ونحن مصرون على الحوار الفلسطيني وتوقيع اتفاق المصالحة في مصر فقط وليس في أي مكان أخر". واتهم عباس مجددا حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بتعطيل اتفاق المصالحة الفلسطينية لاعتبارات حزبية وإقليمية. وتابع: "يجب أن يتم التوقيع (على اتفاق المصالحة) في المكان الذي حضن كل الحوارات (الفلسطينية) المباشرة وغير المباشرة.. كما أن التطبيق والمتابعة سيكونان في مصر". وأجلت مصر التي ترعى الحوار الفلسطيني إلى أجل غير مسمى، التوقيع على ورقتها للمصالحة عقب رفض حركة حماس التوقيع في موعد حددته القاهرة في 25 أكتوبر الماضي. وتبرر حماس موقفها بملاحظات على عدد من بنود الورقة المصرية وأنه جرى إضافة بنود لم يجر الاتفاق عليها مطالبة بإعادة بحثها ،الأمر الذي ترفضه القاهرة وحركة فتح التي يتزعمها عباس. كما قال عباس إن حماس اقترحت على حركة فتح بصفة رسمية تمديد ولاية المجلس التشريعي الذي تشغل معظم مقاعده وتولي الرئاسة لمدة عشرة سنوات لكنه رفض بشدة وأصر على إجراء انتخابات. وجدد عباس دعوته حركة حماس إلى مصالحة وطنية لإنهاء حالة الانقسام الداخلي مطالبا إياها بمراجعة سياسة الانقسام وما أفرزته من مخاطر على القضية الفلسطينية. وحذر قيادة الحركة من تصعيد الخطاب مع مصر بسبب الأنفاق على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر "لأن ذلك لا يفيد إلا إسرائيل".