يستعد العالم يوم الخميس لاستقبال العام 2010 وسط احتفالات متنوعة، وإنما أيضا في أجواء تعزيز الإجراءات الأمنية في أعقاب الاعتداء الفاشل الذي استهدف طائرة تجارية أمريكية وتحذير من خطر حصول هجوم إرهابي في بالي في أندونيسيا. وعند الساعة 00،11 بتوقيت جرينتش ، أطلقت نيوزيلندا، إحدى أول الدول التي احتفلت بالعام الجديد، الألعاب النارية من سكاي تاور في أوكلاند العاصمة. ومن سيدني إلى فانكوفر، سينزل عشرات ملايين الأشخاص إلى الشوارع لوداع عام 2009 الذي طبعته النزاعات والاعتداءات وتداعيات الأزمة المالية. وفي أندونيسيا، تم إبلاغ سفارتا الولاياتالمتحدة وأستراليا من حاكم بالي عن احتمال حصول هجوم إرهابي في الجزيرة السياحية التي كانت في الماضي مسرحا لاعتداءات استهدفت الغربيين. وأعلن حاكم بالي بحسب بيان نشرته السفارتان: "هناك مؤشرات عن اعتداء هذا المساء في بالي". وفي عام 2002، أدى اعتداء نسب إلى الجماعة الإسلامية إلى مقتل 202 شخص في بالي، بينهم 88 أستراليا. وفي سيدني، شارك نحو 5،1 مليون شخص في المرفأ في حفل إطلاق الألعاب النارية التقليدي فوق "هاربور بريدج". ووصفت كريستينا كينيالي رئيسة وزراء منطقة نوفل غال في الجنوب المشهد بأنه "الأجمل في العالم" حيث استخدمت 4.5 أطنان من الألعاب النارية التي أضاءت سماء المدينة بالألوان طيلة إحدى عشرة دقيقة. وفي باريس، ستضاء كل أنوار برج إيفل للاحتفال بذكراه المائة والعشرين مساء رأس السنة بمشهد صوت وصورة استثنائي. وتم حشد نحو 45 ألف رجل شرطة ودركي، بينهم أكثر من ثمانية آلاف في العاصمة باريس وحدها، لتغطية مجمل الأراضي الفرنسية بهدف تفادي أي تجاوز والحد من عدد السيارات المحروقة، وهي عادة شائعة في بعض الأحياء الحساسة. في برلين، سيتجول مليون شخص تحت بوابة براندنبورج رمز ألمانيا الموحدة. أما اللندنيون فسيتواجدون تحت "لندن آي"، الدولاب الكبير الذي يطل على التاميز وأعينهم على عقارب ساعة بيج بن الشهيرة. وفي روما، اعتقلت الشرطة قبل ساعات من بدء الاحتفالات باستقبال العام الجديد، رجلا عاريا كان جالسا عند أحد نافوات المياه في ساحة نافوني الشهيرة بعدما دخل بشكل عنيف إلى مغارة الميلاد التي أقامها الفاتيكان في ساحة القديس بطرس. وفي نيويورك، بعد ستة أيام من محاولة شاب نيجيري تفجير طائرة تجارية أمريكية تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت وعلى متنها 290 شخصا، تم تعزيز الإجراءات الأمنية، في حين يتوقع وصول آلاف الأشخاص إلى تايمز سكوير للمشاركة في العد التنازلي للدقائق الأخيرة من العام الحالي. وللمناسبة، فقد تم حشد رجال شرطة باللباس المدني أو بالزي الرسمي وتثبيت كاميرات مراقبة وفرق لرصد المعدات الإشعاعية أو البيولوجية. وقال قائد شرطة المدينة ريموند كيلي "سيكون انتشار كامل لقواتنا"، معتبرا أن "نيويورك هي الهدف الأول في الولاياتالمتحدة للإرهابيين". وحظرت تايلاند استخدام الألعاب النارية إثر مقتل 65 شخصا في ديسمبر الماضي بسبب احتراق ملهى سببه هذا النوع من الألعاب النارية. وفي أفغانستانوباكستان، وضعت الإجراءات الأمنية عند حدها الأقصى في حين تتوالى الهجمات الدامية التي تشنها حركة طالبان. وقتل ثمانية مدنيين أمريكيين وخمسة كنديين، هم أربعة جنود وصحفية، في أفغانستان في هجومين مختلفين تبنتهما حركة طالبان. وفي كراتشي، في باكستان، تستقبل الألعاب النارية في العادة العام الجديد، لكن اعتداء انتحاريا نفذ الاثنين وتبنته حركة طالبان وأوقع 43 قتيلا، أغرق المدينة في الحداد.