أشعل جمهور فرقة الغناء الكورية "بي تي إس"، المعروف باسم، "بي تي إس أرمي"، أو "جيش بي تي إس"، مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أطلقوا هاشتاج "نطالب بالاعتذار"، و"أوقفوا كراهية الآسيويين" باللغة الإنجليزية؛ بسبب اتهامهم لبرنامج إسباني بقول عدد التصريحات العنصرية تجاه فرقتهم الكورية المحبوبة. وخلال منتصف الأسبوع الماضي، صرّح بودكاست إسباني، يقدمه خمسة شباب، أن فرقة "بي تي إس" الكورية، تعتبر النسخة الصينية لفرقة باك ستريت بويز الأمريكية، وأنهم قاموا بإجراء العديد من عمليات التجميل، لتصبح ملامحهم مزيجًا بين آسيا وأمريكيا الشمالية، بحسب ما ذكر في الموقع الهندي ريبابليك ورلد. وكتب أحد أعضاء جيش بي تي إس على تويتر، "لماذا يعتقد البعض أن إهانتهم لفرقة بي تي إس سيعطيهم المزيد من النجاح؟"، بينما قال آخر، "كراهية العالم للآسيويين تزداد يوميا، خاصة تجاه الناس المشهورة مثل فرقة بي تي إس، نتنفس جميعا نفس الهواء، ونعيش على نفس الأرض، ولذلك يجب أن يحب بعضنا بعضا". من هم جيش "بي تي إس"؟ تكون جيش "بي تي إس" بعد عاما واحدا من ظهور الفرقة لأول مرة على الساحة الغنائية، حيث اجتمع نادي المعجبين الرسميين معًا، وذلك تحت اسم "أرمي"، لأنها بالإنجليزية تعني جيش، للدلالة على أن هؤلاء المعجبين وهذه القاعدة الجماهيرية ستكون دوما بجانب وفي صف فريق فرقتهم المفضلة. وفي الآونة الأخيرة، تلقى جيش معجبي الفرقة اهتمامًا عالميًا، ربما يكون مماثلًا لما يحصل عليه الفريق نفسه، بسبب نشاطهم الكبير مثل جمعهم لتبرعات قدرها مليون دولار لصالح حركة حياة السود مهمة الأمريكية، أو بلاك لايفز ماتر. وتجاوز جيش "بي تي إس" مرحلة أنهم مجرد مستمعين لأعمال الفرقة، وأصبحوا قادرين على إحداث تأثير ملموس، واستخدام رأس مالهم الاجتماعي كقاعدة جماهيرية واسعة في مساعدة الغير، وبالإضافة إلى تبرعاتهم الشخصية فقد شجع جيش بي تي إس الفنانين المحبين للفرقة للتبرع كذلك. والشرق الأوسط ليس بعيدا عن جيش بي تي إس، فهناك ملايين المعجبين بالفرقة من العرب، والذين يحتفون بأعمالها الجديدة فور صدورها، وهناك عشرات المواقع والمدونات والمنتديات العربية المخصصة لمناقشة أغاني فرقة بي تي إس ومعانيها وكيف يمكن إسقاطها عليهم. يذكر أنه تم اكتشاف أعضاء فرقة بي تي إس لأول مرة في عام 2010 من قبل شركة "بيج هيت" للترفيه التي تدير أعمالهم حتى الآن، وهي شركة ترفيه كورية جنوبية، وبعد اكتشافهم، تلقى أعضاء الفرقة تدريبا لإعدادهم من أجل أن يكونوا نجومًا، وشمل ذلك التدريب دروسًا في الرقص، والغناء، والتمثيل والتدريب الإعلامي، وكانت أعمارهم في هذه الفترة تتراوح بين 13 و15 عامًا. واستمر تدريب الفرقة لمدة ثلاث سنوات متواصلة، وقبل الوصول إلى أعضاء الفرقة الحاليين، كان عدد المتدربين حوالي 80 شخصًا، وتمت التصفية بينهم حتى وصلوا إلى 7، وهم أعضاء الفريق حتى الآن، ولم يتم تبديلهم في أي مرحلة من المراحل. وظهرت بي تي إس كفرقة رسميا في صيف عام 2013، وشهد ألبومهم الأول نجاحًا كبيرًا، حيث احتل المركز العاشر في مخطط الموسيقى الكوري الشهري بعد شهر واحد من صدوره، ويعتبر الكثيرون أغاني الفريق قصة متكاملة، فهي مترابطة مع بعضها البعض، لتقدم في النهاية قصة نضج أعضاء الفرقة وكذلك الشباب الكوري من معجبيهم. لمزيد من التفاصيل اضغط هنا