في صفحة الرأي والتحليل، تنشر الجارديان مقالا بعنوان "مع تزايد التهديدات وتشتت القوى، العقد الجديد في أمس الحاجة إلى المثالية الواقعية"، يقول كاتبه تيموثي جارتون آش أن خطر التطرف الإسلامي كبير وحقيقي، ويتطلب صراعا طويلا لتقليصه إلى حد يمكن تحمله، مع قدر من المهارة أكبر مما كان عليه في السنين العشر الأخيرة. لكن مشكلة العقد الجديد، يقول الكاتب، أن هناك عددا من الأخطار الأخرى التي لا تقل خطورة، والتي تهدد الحريات ونمط الحياة الذي ينعم به الكثيرون. فبريطانيا مثلا تتهددها أخطار مصدرها دول أخرى، ولا يمكن مواجهتها إلا بالتعاون الدولي. وينطبق ذلك على الأزمة الاقتصادية والجريمة المنظمة والهجرة والتغير المناخي والأوبئة وغيرها. وفي رأي جارتون آش، فإن الحاجة إلى التعاون والتنسيق الدوليين أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى، لكنها أصبحت صعبة المنال في مجالات كثيرة مهمة. فمن أهم أسباب هذه لصعوبة كون السلطة تنتشر أفقيا وعموديا، فرغم الأمر يتعلق هنا بالبلدان والتعاون الدولي، فان سلطة الحكومات تضعفها سطوة الشركات متعددة الجنسيات والمصارف والأسواق ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية، إضافة إلى تزايد سلطة المدن والأقاليم الواقعة تحتها في هرم السلطة، والمنظمات الدولية التي تعلوها، وهذا ما يقصد الكاتب بالانتشار العمودي للسلطة. أما عن الانتشار الأفقي، فيقصد به الانتقال الأفقي للسلطة، أي من الغرب والشمال إلى الشرق والجنوب، مع ظهور قوى جديدة تنافس الولاياتالمتحدة وأوروبا وروسيا. ويتناول الكاتب مثال الصين الذي يعتبره الأكثر أهمية، لكنه أيضا يذكر الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، وغيرها.