هنية أيضا تساءلت بدون إجابة واضحة فى ذهنها عن أسباب التراجع بالاهتمام بالخدمات والنظافة بصفة عامة.. «يعنى أنا مش باقول إن كل حاجة وحشة وإنه ما فيش تقدم فى أى حاجة خالص.. لأ طبعا فى حاجات أحسن وأحسن كتير، الطرق مثلا، أنا فاكرة إن الطرق زمان كانت وحشة خالص، كمان دلوقتى فى حتت كتير فيها ميه وكهرباء اكتر. أنا عارفة إنه فى حتت لسه ما فيهاش بس بردوه حصل تحسن.. يمكن المحافظين.. المحافظ لما بيكون كويس بيهتم بالمحافظة وبيتكلم مع الناس وبيعرف الاولويات ولما مش بيكون مهتم بتكون حاجة تانية». وتضيف «وكمان يمكن الناس.. صحيح دلوقتى فى تنظيم اسرة بس بردوه الناس أكتر.. يعنى أنا صحيح عندى محب وماجد ومى بس.. وماما كانت تقول لى إنها ولدت 20 مرة وعاش لها بس تسعة.. لكن ده بسبب إن دلوقتى وفيات الأطفال أقل بكتير..يمكن المحافظين لازم يهتموا أكتر شوية والناس بردوه تنظم نفسها أكتر». ميدو يتفق مع هنية «المحافظ ده حاجة مهمة قوى.. المحافظ الصح بيهتم مش بيسيب المحافظة بتاعته تقع.. والحكاية مش شوية ذواق هنا ولا هنا.. لأ الحكاية إن المحافظ لازم يشوف الدنيا حواليه.. يشوف المناطق المغمورة ويهتم بيها مش يقعد يبلط الكورنيش». عبدالحكيم، مدرس الابتدائى بالحارة بالواحة البحرية، يتفق مع ميدو وهنية، فى أهمية أن تقوم المحافظة والأجهزة المحلية بمتابعة الوضع خاصة بالنسبة للمحافظات البعيدة عن اعين المسئولين «اللى قاعدين» فى العاصمة ولا يعرفون كثيرا عما يدور فى القرى النائية والبعيدة. «يعنى إحنا عندنا وحدة صحية واحدة لفوق 7000 بنى آدم.. الدكتور غالبا مش موجود.. ولو موجود يبقى الدواء مش موجود.. أو ما فيش كفاية.. إزاى كده،» يقول عبدالحكيم.