نظافة الفم الجيدة لا تجعلك أكثر قابلية للتعامل مع الأشخاص عن قرب فحسب، بل قد تجعلك أيضًا أكثر خصوبة، حيث أثبتت الأبحاث أن صحة الأسنان تؤثر على المدة التي تستغرقها المرأة للحمل، وبالنسبة للرجال ارتبطت أمراض اللثة وتسوس الأسنان بضعف صحة السائل المنوي والحيوانات المنوية. ونشر موقع "فيري ويل فاميلي" مجموعة من المعلومات حول العلاقة بين صحة الأسنان والخصوبة على كل من الرجال والنساء. • أثناء الحمل ترتبط صحة الفم السيئة بزيادة خطر الإصابة بسكري الحمل، وتسمم الحمل والولادة المبكرة، وإنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة، لذلك فإن صحة الأسنان واللثة من الأشياء المهمة للطفل الذي لم يولد بعد. • كيف يمكن أن تؤثر صحة الأسنان على الخصوبة والحمل في المستقبل؟ -أمراض اللثة والتهاب اللثة وصحتك تركز معظم الأبحاث حول الخصوبة وصحة الأسنان على أمراض اللثة، حيث إن اللثة المنتفخة والحمراء واللينة هي علامات محتملة لأمراض اللثة، وهي عبارة عن التهاب مزمن يصيب اللثة والأنسجة الداعمة وعظام الفك، وإذا تُرك دون علاج يمكن أن يحدث فقدان الأسنان وتدهور عظم الفك بشكل لا رجعة فيه، حيث يعاني ما بين 1 من كل 10 أشخاص من أمراض اللثة الحادة. • صحة الأسنان وخصوبة الذكور وجدت العديد من الدراسات أن الرجال الذين يعانون من ضعف صحة الفم، سواء من تسوس الأسنان المفرط وغير المعالج أو أمراض اللثة هم أكثر عرضة لمواجهة عقم الذكور، خاصة عند مقارنتهم بالرجال الذين يتمتعون بصحة طبيعية للحيوانات المنوية. ويعتبر انخفاض عدد الحيوانات المنوية وضعف حركتها، والتشكل غير الطبيعي لها دليل على وجود عدوى بكتيرية في السائل المنوي بمختلف مشاكل صحة الفم والأسنان. ووجدت مجموعة من الدراسات أن علاج التسوس والتهابات الأسنان أدى إلى تحسين صحة السائل المنوي. وفي دراسة أجريت على 3737 امرأة حامل في أستراليا، فحص الباحثون ما إذا كانت أمراض اللثة مرتبطة بصعوبة أكبر في الإنجاب. كما استبعدوا النساء اللاتي حملن بعلاجات الخصوبة، وأثبتت الدراسة أن النساء المصابات بأمراض اللثة استغرقوا 1 إلى 7 شهور في المتوسط للحمل، حيث زادت أمراض اللثة من وقت التخطيط للحمل بمقدار شهرين.