غادر 100 ناشط من «مسيرة الحرية لغزة»القاهرة، أمس، على متن حافلات باتجاه غزة، حيث تنظم الخميس مسيرة تضامن بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للهجوم العسكرى الإسرائيلى على القطاع. وجاءت موافقة الناشطين على العرض الذى قدمته القاهرة لهم بالسماح لمئة ناشط فقط من أصل 1400 متظاهر جاءوا من 43 دولة للمشاركة فى المسيرة، وهو العرض الذى أثار حفيظة عدد كبير من الناشطين، فى حين أعلن المشاركون الذين بقوا فى القاهرة عن نيتهم لمواصلة الاحتجاجات. من ناحية أخرى، أعلنت مساعدة المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاج، أمس، أن فرنسا «تتحرك بشكل كامل» بواسطة سفارتها لمساعدة الفرنسيين الذين حضروا إلى القاهرة للمشاركة فى مسيرة نحو غزة ولايزالون أمام مقرها. وقالت فاج فى تصريح صحفى ردا على سؤال حول تدخل وزارة الخارجية الفرنسية فى هذه القضية: «إننا على اتصال مستمر مع السلطات المصرية»، وأضافت: «لايزال هناك فرنسيون متجمعون أمام بعثتنا الدبلوماسية فى القاهرة التى عرضت عليهم الإقامة فى الليسيه الفرنسية»، مشيرة إلى أن بلدها «تحركت بشكل كامل لكى يستفيدوا من أفضل الظروف المادية الممكنة ومساعدتهم عند الحاجة». وكان حزب الخضر طلب الثلاثاء لقاء «عاجلا» مع وزير الخارجية برنار كوشنير، معتبرا أن «الإساءات» التى ترتكبها مصر «ضد حق التظاهر والتحرك وحق الأفراد لا تحتمل». وبحسب ما جاء فى رسالتهم الثلاثاء، فإن هؤلاء المشاركين فى المسيرة «وجدوا أنفسهم مضطرين على تمضية الليل فى الخارج حيث منعهم حراس أمنيون من الخروج وبلوغ الأماكن التى تسمح لهم بتلبية الحاجات الأساسية جدا والحصول على الأكل والشرب».