نجحت اللجنة الهندسية بالمتحف المصري الكبير، على غرار تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني في معبد أبوسبمبل، في تطبيق تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني في بهو المتحف. وتتعامد الشمس على وجه تمثال الفرعون رمسيس الثاني في قدس أقداس معبد أبو سمبل الكبير مرتين سنوياً، وتوافق الأولى ذكرى ميلاده في 22 أكتوبر، والثانية ذكرى تتويجه في 22 فبراير، وهو الأمر الذي تمت محاكاته مع تمثال رميسس الثاني في المتحف المصري الكبير. ويعد تعامد الشمس على معبد قدس الأقداس بمعابد أبو سمبل من الظواهر النادرة التي أثارت ذهول العالم من قدرة الفراعنة المصريين على استخدام علوم الفلك والهندسة في هذا الوقت، وحسابها بدقة تجعل الشمس تتعامد على وجه الملك رمسيس في ذكرى ميلاده وتتويجه بالعرش. ويقول الأثري هشام حاكم عضو لجنة المتابعة الأثرية بالمتحف المصري الكبير، إن فريق العمل بالمتحف الذي يضم مهندسين وعلماء في الفلك مصريين استطاعوا محاكاة تجربة معبد أبو سمبل، من خلال ضبط جسم تمثال رمسيس الثاني مع فتحات الإضاءة في السقف التي تستقبل ضوء الشمس. وأضاف في تصريحات خاصة ل"الشروق"، أن اللجنة استلهمت الفكرة من الفراعنة، واستغرقت عام كامل بدءً من 2019 وحتى أكتوبر 2020، إذ جرى ضبط فتحات السقف مع جسم التمثال بمسافة أقل من 100 متر، وذلك بحساب درجة ميول الشمس. وتحدث الأثري عن أن الهدف من عملية المحاكاة هو الترويج للسياحة الداخلية، وإضافة شيء جديد ومختلف للمتحف المصري الكبير، بالإضافة إلى منح السائح فرصة مشاهدة تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني في أكثر من مكان، فبدلاً من أن الزائر كان يشاهد التعامد في مبعد أبوسمبل صار له فرصة أخرى وقريبة في المتحف المصري الكبير.