عبر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء عن اعتقاده بأنه على روسيا تطوير "الأسلحة الهجومية" لمواجهة الدرع الصاروخية الأمريكية، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الروسية. وقال بوتين الذي يزور فلاديفوستوك (في أقصى شرق روسيا) في تصريحات بثتها وكالة "ايتار تاس": "للإبقاء على التوازن بدون تطوير منظومة دفاعية صاروخية كما تفعل الولاياتالمتحدة، علينا أن نطور أنظمة هجومية". أاضاف أن: "مشكلتي الصاروخ الدفاعي والأسلحة الهجومية مرتبطتان إلى حد كبير", وأكد بوتين أنه: "بإقامة مظلة من هذا النوع يمكن أن يشعر شركاؤنا (الولاياتالمتحدة) أنهم آمنون تماما وسيفعلون ما يريدون مما سيضر بالتوازن". وأضاف: "بذلك سيضرب التوازن وسيكون هناك مزيد من العدوانية في السياسة والاقتصاد". وأعلنت الولاياتالمتحدة في سبتمبر تخليها عن مشروع نشر الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية الذي وضع خلال رئاسة جورج بوش وتعتبره موسكو تهديدا لأمنها. وقرر الرئيس باراك أوباما إبدال هذا المشروع الذي يهدف إلى التصدي لتهديد الصواريخ بعيد المدى بنظام أكثر مرونة يؤمن حماية من الأسلحة القصيرة والمتوسطة المدى وهو موقف مبدئي مريح لموسكو. من جهة أخرى، تأتي تصريحات بوتين بينما تتفاوض موسكو وواشنطن منذ أشهر بشأن إبرام معاهدة جديدة للحد من التسلح النووي لتحل محل ستارت الموقعة في 1991 وانتهت في الخامس من سبتمبر. وفي هذا الشأن، رأى بوتين يوم الثلاثاء أن المحادثات التي توقفت منتصف ديسمبر بسبب أعياد رأس السنة "تجري بشكل ايجابي". وقال رئيس الوزراء الروسي أنه فيما يتعلق "بقواعد الحد من الأسلحة التي تفهم بشكل واحد ويسهل التحقق منها وتتسم بالشفافية، فإن وجود مثل هذه القواعد أفضل من غيابه".