ربما لم تكن تتابعه مباشرة لكن حتما صادفت محتواه الساخر على صفحات أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحصد من وراء خفة ظله آلاف المشاهدات. تحول "خابي لامي"، لأشهر نجوم تطبيق "تيك توك"، بعدما كان فقيرا وعاطلا عن العمل بسبب الإغلاقات التي نتجت عن تفشي فيروس كورونا. وتمكن خابي السنغالي الأصل، ذو ال21 عاما، من كسب مبالغ خيالية من خلال مقاطع الفيديو الفكاهية والمزدهرة التي ينشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. وانتقل خابي للعيش بالقرب من مدينة تورين في إيطاليا منذ أن كان يبلغ من العمر عامًا واحدًا، ولديه حاليًا 100 مليون متابع على تطبيق" تيك توك"، حيث يقدم محتوى تمثيلي صامت يسخر من بعض السلوكيات التي يظنها البعض معقدة فيما يقدم هو حلا سهلا لها، بأسلوب فكاهي جذب الكثيرين حول العالم. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن خابي يُعتقد أنه يواعد زميلته الإيطالية زايرا نوتشي، وكان يعمل كعامل في مصنع عندما تم الاستغناء عنه العام الماضي في بداية الوباء. وقال خابي في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه بدأ يقضي ساعات من وقت فراغه كل يوم في نشر مقاطع فيديو فكاهية على تطبيق تيك توك، وسرعان ما بدأت هذه المقاطعة الكوميدية في الانتشار. ويعتبر الفيديو الأكثر مشاهدة لخابي والذي جنى حتى الآن 158 مليون مشاهدة، على تيك توك، ظهر خلاله وهو يسخر من زميله الذي لايستطيع تحرير نفسه من السيارة بسبب التصاق ملابسه في الباب الأمامي، فيما يقوم خابي بقص الملابس وتحريره بكل سهوله في مشهد مضحك. وصرح خابي للصحيفة الأمريكية، إن نجاح مقاطع الفيديو الخاصة به يرجع إلى اتباعه التحدث ب"لغة عالمية" وهي لغة الإشارة، قائلاً إن لديه عددًا كبيرًا من المتابعين في البرازيل وأمريكا الجنوبية. وعلى الرغم من تدفق فرص العمل لديه منذ صعوده إلى قمة تصنيفات تطبيق تيك توك، إلا أنه يقول إنه لم يستقر بعد على مهنة معينة، ويخطط في الوقت الحالي لاقتناص منزلا لوالدته بأسرع ما يمكن.