قال عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية إن الجدار المصرى على الحدود موضوع مطروح صحفيا، وليس مطروحا على أى مؤسسة رسمية سواء الجامعة أو غيرها، مؤكدا أن سيادة أى دولة موضوع مسلم به. وأضاف خلال مؤتمر حول حصاد العام، إن الذين يتابعون موضوع بناء الجدار، لا يتابعون قيام مصر بفتح معبر رفح، منوها فى هذا الإطار بفتح المعبر فى الأيام الأخيرة. وأشار إلى أن المفتاح ليس هذا الموضوع، ولكن المفتاح هو كيف نتمكن من أن نقلل أثر الحصار الإسرائيلى الذى يقوم بتجويع الناس فى غزة، ويحرمهم من الأدوية والأغذية، وكل شىء، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك منفذ عربى لأهل غزة للخارج. وزاد: لا أعتقد أنه يوجد أحد فى مصر يمانع فى هذا الاتجاه. وقال المشكلة إن إسرائيل تتعامل مع عملية السلام كأنها وليمة، تدعو لها من تشاء وكأن عدم الجلوس على هذه الوليمة يشعر الآخر بالألم والحسرة، مع أنها وليمة خالية، لا تضم إلا طعاما مسمما. وردا على سؤال حول وضع النظام العربى الرسمى مع اقتراب نهاية خدمته كأمين عام للجامعة العربية، قال موسى إن نظاما مثل الجامعة العربية لا يرتبط بوجود شخص وإلا يصبح هناك خطأ فى هذا النظام، وعن عدم رغبته فى الاستمرار فى عمله قال: «عشر سنوات تكفى، هناك حاجة لدم جديد، وهو قول أؤمن به ولا أتردد فيه وهو موقف ثابت». وأكد موسى أن النظام الرسمى العربى مهدد ويحتاج إلى تجديد وإعادة نظر... «مهمتنا وقف الانهيار فى السياسة العربية، يجب أن يكون هناك توافق فى الرأى على الوقوف مع الجامعة العربية». وتابع: «أنا من الناس الذين يؤمنون بالمصلحة العربية المشتركة، مثلما حدث مع التجمعات الإقليمية الأخرى فى العالم، كأوروبا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا فقد أصبحت أوضاعهم أفضل لأنهم وقفوا معا وبالتالى تقدموا».