أكد عمرو موسى،الأمين العام ل«جامعة الدول العربية»، أن إعلانه الاكتفاء بهذه الفترة في منصبه لا يؤثر على كيان الجامعة، لافتا إلي انه سيمارس العمل السياسي بعد ترك عمله بها. و قال موسى - خلال المؤتمر السنوي «حصاد عام 2009 وأحلام 2010» -: «لا يمكن أن يرتبط نظام مثل الجامعة العربية بشخص، لأن ذلك خطأ»، مشيرا إلى أنه يرى أن ما قضاه في الجامعة «يكفى، لإعطاء الفرصة لدماء جديدة». وجدد الأمين العام رغبته في المشاركة بالحياة السياسية بعد رحيله عن الجامعة، قائلا: «أنا كمواطن يمارس دوره في أي مكان يكون فيه، سواء داخل منصبه أو خارجه». واعتبر أن الأوضاع العربية «لم تشهد تحسنا خلال عام 2009»، وأشار إلى أن «التغيير الديمغرافى والاستيطان، هما العائق الرئيسي أمام عملية السلام» داعيا الدول العربية إلى «العمل بشكل جماعي لتحريك عملية السلام»، مؤكدا علي أن «النظام العربي الرسمي مهدد». وقال: «ندرك جميعنا أن النظام الرسمي العربي مهدد، ويحتاج لإعادة نظر، وتجديد، والبحث في كيفية دعمه، فلابد من نظام عربي شامل يجمع العرب». وأعرب عن انه لا يجد «الوضع في عام 2009 أفضل من عام 2008، ولكن نأمل أن يكون عام 2010 أفضل من العامين الماضيين». ووجه موسى تحذيرا إلى القيادة الفلسطينية من استئناف العملية التفاوضية دون وقف الاستيطان، والتغيير الديموغرافى في الأراضي المحتلة، ودون إطار زمني للمفاوضات كما كان في السابق، مؤكدا على دور «الأممالمتحدة» خاصة أن الوسيط النزيه غير موجود. كما وجه نداء «حارا» إلى الفلسطينيين يطالبهم فيه ب«إنهاء النزاع الداخلي»، مشيرا إلى أن «احد الخطوات الرئيسية هو التوقيع على الوثيقة المصرية، منتقدا موقف إسرائيل تجاه عملية السلام». وقال موسي في رده على سؤال حول موقف الجامعة من الجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر حاليا على حدودها مع غزة: «إنه موضوع مطروح صحفيا، وليس مطروحا على الجامعة العربية»، مشيرا إلى أن «مسألة سيادة أي دولة هو أمر مسلم به، ولكن المفتاح هو كيفية تمكين أهل غزة من الحصول على حاجاتهم الأساسية، وأن نقلل من اثر الحصار الإسرائيلي عليهم هناك من خلال منفذ عربي دون المساس بمسألة السيادة».