أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه من الخطأ الكبير أن تبدأ عمليه التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون وقف الاستيطان ووضع إطار زمنى لهذه العملية. وقال موسى فى مؤتمر صحفي موسع بمناسبة قرب انتهاء عام 2009 إن تهميش الأممالمتحدة أحدث ضررا كبيرا فى عملية السلام ، مؤكدا أن المجتمع الدولى هو صاحب القرار فى السلام وليست دولة أو مجموعة من الدول .
وردا على سؤال حول وضع النظام العربي الرسمي في ظل اقتراب نهاية فترة مدته كأمين عام للجامعة العربية شدد موسى على أن نظاما مثل الجامعة العربية لا يجب أن يرتبط بوجود بشخص وإلا يصبح هناك خطأ في هذا النظام ، والحديث عن مصير أمين عام الجامعة العربية مبكر ولكن يجب الحديث فيه ، وقال " بعد عشر سنوات هذا يكفي وربما هناك حاجة لدم جديد ،- في إشارة لاقترابه من الانتهاء من مدته الثانية كأمين عام للجامعة العربية" - ، ثم أردف قائلا "ما قلته أؤمن به ولا أتردد فيه وهو موقف ثابت«.
وقال إن المواطن مواطن في أي مكان يكون فيه سواء داخل المنصب أو خارجه ، ويجب أن يكون معنيا بهموم وطنه. وأكد موسى أن النظام الرسمي العربي مهدد ويحتاج إلى تجديد وإعادة نظر ، والتوصل لكيفية دعمه ، ولكن لابد من وجود نظام عربي ، فعندما يقود زعيم مصري كبير مثل مصطفي النحاس، تأسيس الجامعة العربية فإن هذا جاء من منطلق وطني وقومي وإدراكه للحاجة لهذا الكيان العربي في ظل الأوضاع التي كانت سائدة آنذاك.