أكد خبراء لتعليم اللغة الروسية أن العرب من أسرع الشعوب وأمهرهم فى تعلم اللغة الروسية، وأن مصر تحتل المرتبة الأولى بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث عدد المتعلمين، وقال الخبراء المشاركون فى المؤتمر الأولى لمدرسى اللغة الروسية الذى ينهى أعماله اليوم بالقاهرة إنه رغم أن أغلب دول العالم يرون اللغة الروسية صعبة التعلم، لكنها ليست كذلك بالنسبة للعرب لكون لغتهم أكثر صعوبة مقارنة باللغة الروسية. وأوضحوا أن المشكلة الأولى والوحيدة التى تواجه العرب فى تعلم اللغة الروسية هى الكتابة لاختلاف حروفها، بينما لا توجد لديهم مشاكل فى التحدث. وأوضحت مارينا كلوجافتشوك أستاذة اللغة الروسية وأحد المشاركين بالمؤتمر أن هدف المؤتمر هو مناقشة مسائل تفعيل اللغة والثقافة الروسية فى دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، والتعرف على الأساليب الحديثة فى تدريس اللغة فى ظروف المحيط اللغوى الأجنبى، وهى الأساليب التى تم تجريبها بنجاح بمركز التعليم الدولى لجامعة موسكو الحكومية المسماة «لومونوسوف» والمنظم للمؤتمر. كما صرح نيكولاى ياخونتوف مدير المركز الروسى للعلوم والثقافة، الذى يستضيف أعمال المؤتمر بأن الاهتمام بدراسة اللغة الروسية شهد فترات ازدهار وتراجع، موضحا أنه خلال فترة التعاون بين الاتحاد السوفييتى ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كان هناك اهتمام كبير بتعلم اللغة الروسية مع توجه الكثير من الدارسين يصل عددهم نحو عشرة آلاف دارس للجامعات السوفييتية فى هذه الفترة، وأشار إلى أن الاهتمام بتعلم اللغة الروسية شهد حالة من الفتور بعد انهيار الاتحاد السوفييتى قبل أن يعاود ازدهاره مرة أخرى مؤخرا، خاصة فى مصر، مع تحسن العلاقات الاقتصادية والثقافية، وارتفاع أعداد السياح، الذين يقومون بزيارة الغردقة وشرم الشيخ، والذى بلغ عددهم العام الماضى نحو مليونى سائح.