واصلت السوق تراجعها الذى بدأته منذ أسبوعين أمس وسط مبيعات من المصريين والعرب لجنى الأرباح، وخسر مؤشر EGX30 نسبة 1.62%، ووصل إلى 6277.02 نقطة، ومؤشر EGX70 نسبة 0.93%. «إن هذا التراجع لا يمكن الاعتداد به خاصة أنه ياتى وسط حجم تداول ضعيف للغاية»، كما قال أحمد فاروق مسئول التداول فى شركة كاونسل للسمسرة فى الأوراق المالية. وبلغت قيمة التعاملات أمس نحو 511 مليون جنيه، مرجعا ضعف التداول إلى توقف صناديق الاستثمار والمؤسسات المحلية عن المشاركة فى التداول استعدادا لإعداد ميزانيات نهاية العام. وتوقع فاروق أن يستمر الوضع على هذا الحال حتى منتصف يناير، «لحين انتهاء إجازات أعياد الميلاد والميزانيات». واستمرت الآثار السلبية لصفقة موبينيل المعلقة بين شركتى فرانس تيليكوم وأوراسكوم تيليكوم على سهم أوراسكوم حيث واصل تراجعه خاسرا 7.94%، ووصل إلى 24.1 جنيه. وقال فاروق إن سبب الانخفاض هو أن أحد بنوك الاستثمار الأجنبية أوصى ببيعه، كما قام بنك الاستثمار نفسه ببيع كميات كبيرة منه، «كما أن حالة الغموض التى مازالت محيطة بتنفيذ الصفقة تسهم فى زيادة المبيعات فيه»، تبعا لفاروق. وأضاف فاروق أن سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة رغم تراجعه أمس إلا أنه يعتبر داعما رئيسيا لمؤشر EGX30 وحاميا له من الانخفاض الحاد طوال الأيام الماضية، بسبب إقبال الأجانب على الشراء منه، «وتراجع أمس بسبب مبيعات المستثمرين الأفراد لجنى الأرباح»، وقد هبط السهم بنسبة 3.06% ووصل إلى 255 جنيها. ولفت سهم سيدى كرير للبتروكيماويات الانتباه بأدائه، حيث كان من الأسهم القليلة التى حققت مكاسب وظل مرتفعا حتى الدقائق الأخيرة من الجلسة قبل أن ينهيها منخفضا بنسبة 0.69% ليغلق عند 10.02 جنيه، كما أنه كان بين أكثرها نشاطا، وقال فاروق إن أسهم شركات الأسمدة بصفة عامة ستشهد ارتفاعا الفترة المقبلة، نتيجة لقرار تحرير سعر الأسمدة الذى سوف يفعل من بداية العام المقبل، وهو ما سينعكس إيجابا عليها. وقد ارتفع سهم شركة جنوب الوادى للأسمنت أيضا بنسبة 1.29%، ووصل إلى 7.07 جنيه، وقال فاروق إن الشركة لم تعلن أى إخبار جوهرية يمكن أن تدفعها للصعود، لكن قد يرجع ذلك إلى اتجاه بعض المستثمرين إلى الشراء فيها مستغلين انخفاض الأسعار فى السوق بصفة عامة منذ 3 أسابيع تقريبا.